الوطن

اعترافات غربية متتالية بالصحراء الغربية و"المخزن" يهدد

الوزير الأول الصحراوي كشف عن زيارة مرتقبة لبان كي مون لمخيمات اللاجئين



رحب عبد القادر طالب عمر بالاعترافات المتتالية للدول الغربية بالقضية الصحراوية في مقابل دخول المغرب في دوامة خوف وارتباك قائلا على هامش الصالون الدولي للصناعات التقليدية بمخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف "القضية الصحراوية لم تنته، وحالة الخوف والارتباك داخل المغرب على خلفية اعترافات دول جديدة في أوروبا وفي أمريكا اللاتينية لخير دليل على عدالتها....، إننا أصبحنا نرى الملك يهدد الأمم المتحدة في خطابه ".
وشدد في هذا السياق على الأمم المتحدة ضرورة المضي قدما في حل مشكل النزاع الصحراوي المغربي بأكثر جرأة وأخذ الموضوع على محمل الجد، مشيرا أن الصحراويين لن يبقوا إلى الابد مكتوفي الأيدي رهن حالة الترقب والانتظار، مضيفا بان الزيارة المرتقبة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال الأشهر القليلة القادمة ستسبقها جملة من الزيارات والجولات التفقدية لكريستوفر روس الذي سيقف على التحضيرات اللازمة لتمكين المسؤول الأممي من الاطلاع عن كثب على المعاناة الإنسانية التي يقاسيها اللاجئون لوضع حد لحالة الانسداد في القضية، قائلا "نتوقع بان كريستوفر روس سيعود في الأيام القليلة القادمة مجددا لزيارة المنطقة وهذا موازاة مع تحرك كبير في أوروبا لصالح القضية الصحراوية مع صعود أحزاب مناصرة للقضية في بريطانيا إسبانيا وأضحى العالم ينادي بالاعتراف بالدولة الصحراوية على غرار دول كالبرازيل والشيلي وفنلندة، مشددا على الامم المتحدة التحرك " حان الوقت للأمم المتحدة أن تتقدم بخطوات جريئة وجدية في سبيل الاعتراف بالقضية الصحراوية والمضي قدما، محذرا من حالة الترقب التي طال أمدها ومؤكدا أنه على الزيارات المقبلة أن تحمل معها ما يمكن أن يدفع بوضع حد لحالة الانسداد، ملوحا من جهة أخرى بالخيار العسكري إن لم يستجب لطلباتهم.
وتابع يقول "موقف الجزائر معروف منذ القدم وهي مع حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، والاستقلال، والجزائر لا زالت وفية لموقفها، والمغرب دائما يتهم الجزائر بأنها طرف من طرفي النزاع الصحراوي المغربي". من جهة أخرى وبخصوص الغياب العربي على ساحة المساعدات المقدمة لإعانة الشعب الصحراوي، أرجع عبد القادر طالب عمر ما تعيشه سوريا وليبيا من فوضى وحروب تآمر أجنبي عربي مشيرا أنها اسوء مرحلة يمر بها العالم العربي، " مع الأسف العرب سقطوا في دوامة تدمير ذاتي، وما نشاهده في ليبيا وسوريا يعد تآمرا عربيا أجنبيا، يندى له الجبين "، وأردف يقول: "العرب إلى حد الساعة لم يستيقظوا من سباتهم، نرجو أن يستعيدوا شيئا من أمجادهم ويحترم بعضهم البعض".
وفي سياق آخر اكد المتحدث، أن النظام المغربي له ضلع فيما يجري من حالة اللاأمن التي تعيشها دول الساحل، موضحا أن هذا الأخير منتج ومصدر للمخدرات، والجيش الصحراوي حجز أطنانا من القنب الهندي التي توجهها بارونات التهريب المغربية إلى مخيمات اللاجئين بغية تكريس الفوضى المؤدية إلى بروز بؤر اللاأمن لإقناع المجتمع الدولي والناشطين الحقوقيين بعدم جدوى النضال من أجل القضية، وتابع يقول: "المنطقة لحد الساعة سالمة من أي عمل إرهابي، بفضل الجهود التي تقوم بها السلطات الصحراوية وأكبر دليل هو الوفود الاجنبية الواسعة المتدفقة على المنطقة ".
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن