الوطن

"الأفامي" يواصل تحذيراته للجزائر ويقدم أرقاما مرعبة

في تقرير له حول آفاق الاقتصاد العالمي



واصل صندوق النقد الدولي، في آخر تقارير قدمها أمس حول النمو الاقتصادي في الجزائر، تقديم أرقام مرعبة تتعلق بالتضخم، وسلبية الحسابات الجارية ومعدلات البطالة والناتج الخام الوطني وغيرها من الأرقام التي تصب كلها حول الآفاق الاقتصادي العالمي للمرحلة القادمة، وبالرغم من أن التقرير الذي صدر تمهيدا للاجتماعات السنوية التي ستنظم خلال الفترة ما بين 9 إلى 11 أكتوبر الجاري في ليما "البيرو"، أقر بوجود زيادة في النمو اقتصاديا للجزائر خلال السنة القادمة مقارنة بالسنة الجارية والسنة التي سبقتها إلا أن هذه الزيادة كانت طفيفة ولم تتجاوز الـ 3.9 بالمائة مقارنة بـ 3 بالمائة مما كانت عليه هذه السنة.
وأشار تقرير الأفامي أمس إلى مراجعة الصندوق بشكل طفيف وبزيادة تنبؤاته حول نمو الناتج الداخلي الخام للجزائر مقارنة بالأرقام المتوقعة في أفريل الماضي، وفي إطار هذه التوقعات المحددة منذ 6 أشهر توقعت مؤسسة "بريتون وودز" معدل نمو للجزائر يقدر بـ 2.6 في المائة لسنة 2015 بفارق يقدر بـ 0.4 نقطة مقارنة بهذه التقديرات الجديدة، هذا ودفع الصندوق بتوقعاته إلى المدى البعيد حيث حدد نسبة النمو في البلاد بـ 3.5 بالمائة في 2020.
ومن جهة أخرى أفاد الصندوق أن نسبة التضخم ستتعدى 4.2 بالمائة خلال هذه السنة و4.1 بالمائة السنة القادمة، مقارنة بـ 2.9 بالمائة المسجلة في 2014، وهي أرقام مرعبة وجب على الحكومة التوقف عنها كثيرا ومراجعة سياستها وفق هذه التوقعات والقراءات التي تأخذ بعين الاعتبار تقلبات السوق الدولية سوءا اقتصاديا أو سياسيا أو اجتماعيا أو أمنيا.
خ. س

من نفس القسم الوطن