الوطن

العاصمة تشهد اليوم عملية ترحيل أكبر حي قصديري في الجزائر

العملية ستشمل 6 أحياء وتدوم أسبوعين والولاية تبقي باب الطعون للمقصيين مفتوحا



  • زوخ يكشف: منح سكنات "للتوانسة" وإقصاء البدو الرحل!



تستأنف اليوم الأربعاء مصالح العاصمة عملية الترحيل، التي انطلقت في جوان من العام الماضي بترحيل قرابة الـ 4 آلاف عائلة وفق ما كشف عنه والي العاصمة عبد القادر زوخ، بكل من حي الرملي، الباخرة المحطمة، حي المنبع ببوروبة، إضافة إلى أحياء أخرى قدرت ليصل إجمالي الأحياء المعنية بعملية الترحيل 6 أحياء ستقضي على أكبر الأحياء القصديرية في الجزائر، ودعا زوخ المقصيين من السكنات إلى التعامل بعقلانية مع الموضوع من خلال التواصل مع لجنة الطعن التي ستكون مكلفة بدراسة كل الملفات، وفيما يخص هذا الجانب قالت مصادر لـ"الرائد" أن عملية الإقصاء تكون قد طالت قرابة الـ 2000 عائلة، وهو رقم كبير جدا سيصعب التعامل معه، وعن هذا الجانب قال والي العاصمة بأن ملفات عديدة وضعتها الولاية بيد القضاء قدرت بأكثر من 600 ملف من بينها 467 عائلة تخص حي الرملي لوحدهن في حين أكد المتحدث على ألا ترحيل لسكان البدو الرحل الذي اعتادوا التخييم بالحي وذلك لعدم حيازتهم على وثائق إدارية ببلدية جسر قسنطينة بينما أشار إلى أن القاطنين هناك والمعروفون باسم "التوانسة" سيستفيدون من حقهم في السكن لأن لهم جنسية جزائرية على حدّ تعبيره، هذا ويرتقب أن تسمح العملية باسترجاع وعاء عقاري هام قدر بـ 63 هكتارا منها 50 هكتارا من موقع الرملي لوحده.

6 أحياء بالعاصمة معنية بالترحيل وزوخ يتحفظ عن عدد المرحلين بالتحديد!

كشف عبد القادر زوخ في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر ولاية العاصمة، بأن المعنيين بعملية الترحيل اليوم هم قرابة 2469 عائلة من حي الرملي و32 من موقع مصنع الآجور، بولوح سابقا، ببلدية جسر قسنطينة، و490 عائلة من موقع منبع الماء القصديري ببوروبة، و461 عائلة من حي الباخرة المحطمة ببرج الكيفان، بالإضافة إلى 30 عائلة من حي لالة فاطمة نسومر القصديري بالدار البيضاء، كما ستمس العملية ترحيل 22 عائلة تشغل مواقع تجهيزات عمومية، 19 عائلة من موقع نفطال بالخروبة و3 عائلات من الموقع القصديري بنفس الحي، ورفض الوالي تقديم أرقام مضبوطة حول عدد المرحلين من كل حي مكتفيا بتقديم أرقام تقريبية إلى حين الانتهاء من العملية التي قال بأنها ستستمر 15 يوما.
وأبدى المتحدث تخوفات من ردّة فعل المقصيين من العملية خاصة سكان حي الرملي الذي تشير أرقام بأن عدد المقصيين منه قد تجاوز الـ 2000 عائلة، وهو ما حاول التركيز عليه زوخ في كلمته أمس حيث دعا هؤلاء إلى ضرورة التواصل مع اللجان المكلفة بدراسة الطعون وانتظار النتائج، مشيرا إلى أن كل شخص يستحق السكن سيحصل عليه ولكن وفق القواعد والشروط المحددة لذلك، وخاطب هؤلاء يقول: " باب الطعون سيبقى مفتوحا أمامكم ".

منح سكنات "للتوانسة" وإقصاء البدو الرحل!

وبخصوص طبيعة قاطني حي الرملي الذي يعتبر أكبر حي سيشهد عملية الترحيل هذه والذين تعود أصول الغالبية الكبرى هناك لتونس ويطلق عليهم منذ سنوات عديدة "التوانسة"، فقد كشف عبد القادر زوخ بأن عملية الترحيل ستشمل هؤلاء لأن الأغلبية منهم يحوزون على جنسية جزائرية، وكل من يجوز على هذه الجنسية وتتوفر فيه الشروط اللازمة سيحصل على سكن، وقال في هذا الشأن بأن هؤلاء لديهم وثائق تؤكد أحقيتهم في ذلك، بينما شدد المتحدث التأكيد على أن البدو الرحل ممن اعتادوا أن ينصبوا خيمهم بذات الحي فإنهم لن يستفيدوا من عملية الترحيل بسبب عدم حيازتهم على وثائق تثبت إقامتهم ببلدية جسر قسنطينة.

استرجاع 63 هكتارا من الأوعية العقارية لصالح المشاريع التنموية الكبرى للعاصمة

هذا وستسمح العملية باسترجاع أزيد من 63 هكتارا، 50 هكتار من موقع الرملي، 6 هكتارات من منبع الماء ببوروبة، 5 هكتارات من موقع الباخرة المحطمة، وهكتارين من المحيط الأمني لإقامة الدولة، وستسمح هذه الهكتارات باستكمال عدّة مشاريع تنموية كانت مؤجلة منذ عقود أهمها إنجاز مشروع الطريق الازدواجي الرابط بين الطريق السيار شرق غرب والعاصمة ومشروع تهيئة وادي الحراش والطريق الرابط بين الطريق السريع شرق غرب ومدخل واد أوشايح.

إحالة المئات من العائلات على العدالة بسبب التحايل!

وفي سياق متصل بالنسبة لإقصاء العائلات من عملية الترحيل التي ستتم بداية من اليوم وتستمر على مدار الأسبوعين القادمين قال زوخ بأن مصالح ولاية العاصمة تكون قد أحالت أكثر من 800 ملف على العدالة بسبب التحايل وتقديم ملفات مزورة من أجل الظفر بمسكن، وقال المتحدث بأنه قد تم من خلال المعاينات الميدانية ودراسات الملفات اكتشاف تزوير في ملفات 467 عائلة من حي الرمي، كما شهدت نفس العملية أحياء أخرى معنية بعملية الترحيل الـ 19 التي ستقوم بها مصالحه


دنيا. ع

من نفس القسم الوطن