الوطن

"حمس" ترفض مبادرة دعم بوتفليقة وتنتقد خطاب الحزب الواحد

رأت في تصريحات سعداني استصغارا للطبقة السياسية والنخب والشخصيات



أعلنت حركة مجتمع السلم عن رفضها للمبادرة السياسية التي أطلقها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، في الساعات الماضية والرامية لبناء جبهة وطنية تدعم برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وأعربت الحركة في بيان لها أمس عن أسفها من لغة التعالي والكبر السياسي ومنطق الحزب الواحد والرؤية الواحدة من طرف السلطة السياسية الحاكمة وأحزابها، والتي قالت أنها تحاول من خلالها أن تؤكد أنها الوحيدة القادرة على التواصل مع الشعب وتوجيهه الوجهة الصحيحة.
قالت حركة مجتمع السلم، في بيان رسمي لها أن ما أعلنه الأمين العام للأفالان لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد، على اعتبار أن ما سوق له لا يرق إلى مستوى المبادرات الجادة والحكيمة، مضيفة أن مبادرة سعداني لا تحمل أي جديد ولا مضمون غير ترديد الأسطوانة القديمة واشتراط دعم برنامج رئيس الجمهورية.
وأعربت "حمس" عن أسفها من لغة التعالي والكبر السياسي ومنطق الحزب الواحد والرؤية الواحدة الذي عودتنا عليه السلطة السياسية الحاكمة وأحزابها، والتي تحاول من خلالها أن تؤكد أنها الوحيدة القادرة على التواصل مع الشعب وتوجيهه الوجهة الصحيحة.
واعتبرت ذات الحركة تصريحات سعداني استصغارا للطبقة السياسية والنخب والشخصيات الوطنية وكافة الفعاليات بدعوتهم "للالتحاق" لا كشريك حقيقي وإنما كأدوات لتزيين ديكور السلطة والتغطية على فشلها في تسيير الشأن العام، مؤكدة إلى أن هذه ميزة الأنظمة الشمولية وغير الديمقراطية، وأوضحت أن الهدف من هذه المبادرة هو تعويم الساحة السياسية بالمبادرات بهدف التغطية على الفشل في حلحلة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها الجزائر، والتي نحتاج لحلها حسب ذات الحركة إلى مبادرات جادة وحقيقية مثلما تطرحه المعارضة لا إلى مبادرات سطحية وفارغة.
وأكدت حمس أن الكرة ما تزال في ملعب السلطة، وأنها متمسكة "بأرضية مازافران" التي قدمتها المعارضة وعرضت فيها رؤيتها للحل لتحقيق انتقال ديمقراطي حقيقي عنوانه "الانتخابات الشفافة والنزيهة والحريات ودستور توافقي حقيقي وكذا تمدين النظام السياسي".
أمال. ط

من نفس القسم الوطن