الوطن

عريبي يطالب حجار بالإبقاء على نظام الماجستير مفتوحا

تساءل كيف يمكن أن تتعادل ماستر مع ماجستير مع فارق كبير في سنوات الدراسة والمعارف



طالب أمس النائب بالبرلمان حسن عريبي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار بالتدخل للإبقاء على نظام الماجستير مفتوحا لطلبة النظام الكلاسيكي، منتقدا غلق باب الماجستير على طلبة النظام الكلاسيكي وإجبار هؤلاء الطلبة في النظام الجديد من خلال السماح لهم بدراسة الماستر، وهو ما اعتبره نوعا من الغبن العلمي الذي يساوي ليسانس بمدة ثلاث سنوات بأخرى لمدة أربع سنوات.
وفي سؤال كتابي حول التهميش والإقصاء المتعمد في حق باحثي وطلبة الجامعة المسجلين في طور ما بعد التدرج، وجهه عضو لجنة الدفاع الوطني بالبرلمان إلى الوزيـر وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اعتبر فيه المتحدث "أنه ليست الجامعات مجرد مقاعد للدراسة يلقن فيها الأستاذ طلابه معلومات معينة استعدادا لاختبار، وليست مجموعة من الامتحانات تنتهي بشهادة تفتح أفقا على عالم الشغل. بل هي محطة جد هامة في مسيرة المجتمع، متعددة الوظائف والأغراض فيها تتفتح القرائح ويتحرر الفكر وينطلق. لا يشكل فيها الدرس إلا مجرد نبراس في مسالك اكتساب المعرفة ودروب البحث عن الحقيقة، منها يتشكل منهج التقدم والرقي وبناء الحضارة". وفي هذا الصدد، أضاف عريبي " أن جامعتنا التي عرفت نظاما كلاسيكيا ثم تحولت إلى نظام (ل،م،د) إذ لم يقدر واضعو هذا النظام الجديد، فترة تعايش النظامين والآثار التي ستترتب وكيفيات التعاطي معها، دون مساس بالحقوق المكتسبة أو عرقلة الآفاق المتطلع إليها، وهو ما خلق وضعا قد يعكر السير العادي للجامعة، فضلا عن السير الطموح الذي تنتهجه الجامعات العالمية العريقة. واعتبر عريبي أن المساواة بين شهادة الماجستير نظام جديد (سنة نظرية + مذكرة) وقبلها أربع سنوات ليسانس، لا يمكن أن تعادل شهادة ماستر التي هي حصيلة سنة ونصف دراسة نظرية + مذكرة وقبلها ثلاث سنوات ليسانس ل،م،د تم تدريسها بطريقة كلاسيكية عرجاء، مقترحا أن تتعادل الماجستير نظام جديد بشهادة دكتوراه طور ثالث، وتظل الماستر لا علاقة لها بالنظام الكلاسيكي وإنما وسيلة للمشاركة في دكتوراه الطور الثالث، وتحتل مكانة وسطى في التوظيف بين الليسانس كلاسيك وماجستير كلاسيك نظام جديد (عام+ مذكرة). وأضاف العضو البرلماني "إن المساواة الموضوعية بين شهادات الأنظمة المتعاقبة ضرورة يقتضينها مبدأ العدالة العلمية في المساواة بين الشهادات التي تتساوى معارف أصحابها سواء من حيث المدة الدراسية أو كأثر عن معادلة الشهادات المشابهة. وفي هذا الصدد استفهم عريبي عن كيفية أن تتساوى ماجستير ثلاث سداسيات نظرية + أطروحة مع ماجستير سنة نظرية + مذكرة، مع العلم أن الثلاث سداسيات نظرية تعادل دبلوم دراسات معمقة، وكثير من الجامعات كانت تسلم هذه الشهادة لمن أتموا تلك السداسيات، في الوقت الذي يقر فيه مرسوم 98 أن دبلوم الدراسات المعمقة يعادل شهادة الماجستير؟ كما تساءل عن لماذا الماجستير نظام قديم المسجل لها قبل 98 لا تساوي دكتوراه درجة ثالثة والتي هي تعادل دكتوراه دولة، قبل أن يطالب وزير التعليم بضرورة توضيح كيفية أن تتعادل ماستر مع ماجستير مع فارق كبير في سنوات الدراسة والمعارف، وكيفية أن تتساوى دكتوراه علوم بدكتوراه الطور الثالث، مع أن الأولى أطروحة ثانية في حياة الطالب بينما الأولى أول عمل بحثي بالنسبة إليه؟
س. ز

من نفس القسم الوطن