الوطن

الأفلان يطلق مبادرة سياسية جديدة وسعداني يحدد شروط الانخراط فيها

تهدف إلى تمدين النظام

 

  • غضب في الحلف الداعم للأمين العام بسبب قائمة المكتب السياسي

أفصح الأمين العام للحزب العتيد، عمار سعداني، أمس عن الخطوط العريضة لأجندة الحزب على المستوى القريب، والتي ربطها بالدرجة الأولى حول مبادرة سياسية جامعة للأحزاب والشخصيات والمنظمات والجمعيات وحتى الإعلام، تهدف إلى ما قال تمدين النظام عن طريق إقرار جمهورية مدنية ودولة مدنية وسلطات مدنية، وبالرغم من أن سعداني أشار إلى أنها ترتكز على دعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلا أن المبادرة وإن جاءت وفق التصور والرؤية التي استعرضها الأمين العام لحزب الرئيس يمكنها أن تستقطب العديد من الأطراف للانخراط فيها وقبول الشروط التي وضعها سعداني مسبقا بسبب ما قال بأنها ستكون مهيكلة وستخضع فيها القرارات والتصورات والأهداف إلى نقاش المؤسسات التي ستنبثق عنها، إلى ذلك ردّ رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق على مبادرة سابقة كان قد أعلنها أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي بالنيابة أحمد أويحيى بالقول بأن الأفلان لا يمكنه إلا أن يكون قاطرة المبادرات ولن يكون تابعا، وأفصح سعداني مساءً عن تركيبة المكتب السياسي التي حملت أسماء قديمة وأخرى جديدة على المكتب الأول بعد عقد أشغال المؤتمر العاشر، وخلفت القائمة ردود فعل قوية أبرزها تلك التي صدرت عن مصطفى معزوزي الذي عارض القائمة وغادر القاعة.
اقترح عمار سعداني مبادرة جديد تدعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهي مبادرة قال بانها ستكون جامعة للأقطاب السياسية، الأحزاب، الشخصيات الوطنية، المنظمات، النقابات والإعلام، وكل الفاعلين في المشهد الجزائري في شقه السياسي، الاقتصادي والاجتماعي، وبالرغم من أن عمار سعداني قد ربطها بإقامة نظام مدني ودولة مدنية وسلطات مدنية ووفق هذه الرؤية اشترط الأفلان على المشاركين فيها والقابلين بالجلوس على طاولة الحوار ضمنها أن تدعم دون تحفظات البرنامج السياسي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الرامي إلى تكريس السياسية الليبيرالية الاجتماعية في الجزائر.
وأكد سعداني أن الأفلان هو قاطرة أي عمل سياسي مشترك قائلا " لن نرضى بغير ذلك"، كما صرح أن الأفلان يطالب بوتفليقة بترسيم ذكرى المصالحة كيوم وطني، مضيفا، أن الأفلان يطلق مبادرة سياسية مفتوحة أمام جميع الحساسيات، وأشار المتحدث أن دعم دون تحفظ لبرنامج بوتفليقة شرط الالتحاق بالمبادرة، وفي كلمته الافتتاحية للدورة العادية للجنة المركزية للأفلان، صباح أمس قال سعداني " نحن من نطلق المبادرات السياسية ونوجه الشعب والأفلان لن يلتحق بأي مبادرة سياسية أخرى"، وعن المبادرة قال" بأنها ستكون مفتوحة أمام الجميع موضحا أنها غير مرتبطة بزمان محدد أو تاريخ معين.

غضب في الحلف الداعم للأمين العام بسبب قائمة المكتب السياسي
هذا وقد شهد لقاء اللجنة المركزية أمس مصادقة المجتمعين على تركيبة المكتب السياسي، التي ضمن بعض القيادات السابقة للمكتب والتي شكلت محور نجاحات الأمين العام في فرض سياسته على الجميع، وضمن القائمة التي احتج عليها عضو المكتب السياسي السابق مصطفى معزوزي، ودفعت به للخروج من القاعة غاضبا كلا من: بومهدي أحمد، سعيد بدعيدة، جمال ولد عباس، خلدون حسين، عليمي محمد، بعجي أبو فضل، بوقطاية الصادق، مجوج عبد القادر، مفتالي يمينة، عساس رشيد، زحالي عبد القادر، ليلى الطيب، رقيق مختارية، بوضياف عبد اللطيف، قمامة محمود وسليمة عثماني التي منحها الأمين العام عضوية المكتب السياسي بعد فشلها في الحصول على منصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني في الانتخابات التي جرت في اليومين الماضيين.
خولة بوشويشي
 


من نفس القسم الوطن