الوطن

" الجزائر تنظر إلى تحالف تونس ضد داعش بتوجّس"

الخبير الأمني التونسي مقني يؤكد اضطرار الجزائر للتعامل مع الأمر

 

  • السياسي الليبي خالد بوزنين: "الجزائر خارج لعبة داعش"


قال المختص في الشأن الأمني نزار مقني في تصريح لـ "الرائد" أن المشاركة التونسية في التحالف القاضي بمحاربة داعش كانت منتظرة، وليست مفاجأة حيث تأتي في إطار العلاقات الاستراتيجية بين تونس والولايات المتحدة وحلف الشمال الأطلسي، وأشار إلى أن تونس تحتاج لمثل هذه المشاركة وخاصة من وجهة نظر استخباراتية ووجهة نظر لوجستية خاصة وأنها اليوم أصبحت في جهة متقدمة في محاربة هذا التنظيم الذي يضم أكثر من 5000 آلاف مقاتل تونسي وهو مبرر ضرورة مشاركة تونس فيه.
وقال عن تداعيات قرار تونس الرامي للمشاركة في التحالف والذي أعلن عنه الصيد في الساعات الـ 48 الماضية على دول الجوار والمنطقة "أظن أن الجزائر من جهتها منخرطة في الجهد الدولي في محاربة الإرهاب ولكن خارج هذا الحلف الذي تنظر إليه بتوجس كبير، ولكن أظن أن الجزائر ستجد نفسها مجبرة على التعامل مع مثل هذه الوقائع بمنطق براغماتي خاصة وأن الخطر الداهم مشترك بين تونس والجزائر".
من جهته قال القيادي في تحالف القوى الوطنية الليبية خالد بوزنين في تصريح لـ"الرائد "، أن الجميع أضحى يتحجج بمحاربة داعش لبلوغ مخططاته حتى روسيا التي كانت أكثر المعسكرات تحفظا في هذا الأمر دخلت الحرب المعلنة من الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الذي يدير الجميع ظهره لليبيا التي يعيث فيها داعش فسادا لا مثيل له قائلا: "ضربات روسيا لمسمى داعش في سوريا أصبح في نظر الحليف اأئمريكي قصف للمدنيين بعكس قصف الطائرات السعودية في اليمن التي وصفت بأنها ضد الحوثيين الإرهابيين، أما ليبيا فخارج الحسابات ولا يهمهم أن كانت ديمقراطية أو دكتاتورية أو يحكمها الشيطان. المهم الحفاظ على استقرار شواطئها لضخ النفط للشركات الممولة لتلك الحرب الساخنة في منطقة الشام والعراق".
وأضاف محدثنا يقول في الصدد ذاته: " تونس التي انضمت إلى حلف محاربة داعش يؤكد على أنها لا تريد أن تخرج من منظومة المجتمع الدولي وتبحث لنفسها عن دور"، أما بالنسبة للجزائر فقد قال بأنه يتضح بأنها قد قررت أن تبقى خارج اللعبة، خاصة وأنها استطاعت أن تحمي نفسها بتثقيف شعبها مسبقا.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن