الوطن

مركز دراسات مقرب من المخزن يتهم الجزائر بالتأثير على الموقف السويدي

بعد إعلان السويد دعمها للقضية الصحراوية ووقوفها في وجه المغرب



اتهم مدير المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية محمد بن حمو، الجزائر بتأليب السويد ضد المغرب والتأثير في موقفها إزاء القضية الصحراوية باستعمال اللوبي الجزائري المقيم بهذا البلد، وقال بن حمو المقرب من النظام المغربي (المخزن)، أن كلا من البوليساريو والجزائر يسوقان المغالطات للسويديين، مضيفا أن الجزائر تحاول التغطية على ما أسماه "الهزائم الدبلوماسية والسياسية التي منيت بها في موضوع الصحراء".
ونقلت صحيفة هيسبريس المغربية بموقعها الإلكتروني عن رئيس المركز، وهو هيئة دراسات مقربة من المخزن، تعليقه عن القرار السياسي لمملكة السويد بخصوص القضية الصحراوية والمتمثل في دفاعها عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وقال مدير المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، محمد بنحمو، أن هذه الأزمة ليست جديدة، بل "فقط لم تكن بهذه الحدة"، موضحا بأن السويد "تبدو عازمة على الاستمرار في نهجها العدائي تجاه المغرب"، لكن هذا الاصرار من جانب السويد لإعلان العداء للمغرب تعزز بفضل النشاط الكبير الذي يقوم به ممثلو جبهة البوليساريو والجالية الصحراوية في السويد، كما ساق المتحدث اتهامات ضمنية للجزائر من خلال اتهام صريح لمن سماهم "اللوبي الجزائري القوي في السويد"، وحسب مسؤول هذا المركز فالأولى على المغرب أن يتخذ خطوات ضد ما أطلق عليه "الهجمات من جانب الجزائر والبوليساريو".
وفي سياق اتهاماته للجزائر، وصف بن حمو الخطوة السويدية التي جاءت حسبه بتأثير من الجزائر، وتعبر عن محاولة جزائرية لإخفاء " الهزائم التي منيت بها على الصعيدين السياسي والدبلوماسي فيما يخص القضية الصحراوية في أوساط العديد من الهيئات الدولية خلال العقد المنصرم على حد قوله، ويقدم أصحاب مركز الدراسات رؤيته لحل الأزمة مع السويد من خلال خطة خاصة بالدول الاسكندنافية، من أجل تقوية الحضور المغربي في شمال القارة الأوروبية، مما يوحي أن الجزائر تمكنت بحضورها المكثف من شرح حقيقة الصراع المغربي الصحراوي، وأن ذلك قد يعني نجاحا للدبلوماسية الجزائرية التي تدعم حق تقرير مصير الشعب الصحراوي وفقا لمبادئ الأمم المتحدة، مما جعل السويد وهي دولة رفاه اجتماعي وبلد يحترم حقوق الإنسان، من فهم أعمق للقضية الصحراوية مما جعلها تقف ضد التصور المغربي للحل في الصحراء الغربية، وساق مدير المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية اتهامات أخرى لدول إفريقية تقف ضد المغرب في الأمم المتحدة بخصوص ذات القضية، واعتبر خطابات هذه الدول في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بأنها لا تخدم القارة الإفريقية، وتهدد استقرارها.
إلياس تركي

من نفس القسم الوطن