الوطن

سعداني يتحدى أويحيى بتحالف سياسي جديد

فيما سيكشف اليوم عن مشروع الجبهة الوطنية، الدستور، وتركيبة المكتب السياسي



يتجه اليوم الأمين العام للحزب العتيد، صوب الإعلان عن تحالف سياسي جديد يضم بالإضافة إلى الأحزاب السياسية المنضوية في صف الموالاة أحزابا من المعارضة ومنظمات وجمعيات وهيئات اقتصادية تدعم ما قال "حماية وصون البلاد"، ويبدو سعداني أنه قد تلقى الضوء الأخضر للحديث عن دستور البلاد القادم الذي سيكشف عنه الرئيس خلال الساعات القليلة القادمة وفق مصادر  " الرائد "، شأنه في ذلك شأن قيادة الأفلان بتركيبتها الحالية مبادرة دعم جناح الرئيس وتعزيز برنامجه على الصعيدين الوطني والدولي، وتعني ضمنيا الإعلان عن المبادرة رفض تلك التي كان قد أطلقها الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى الذي يعتبر الآن أهم لاعب سياسي في محيط الرئيس الأول لحيازته على منصب مدير دويان رئاسة الجمهورية، إلى ذلك يرتقب أن تكون الندوة الصحفية التي سيعقدها الأمين العام للأفلان يوم غد الإثنين محملة بردود عن أسئلة كثيرة تشغل الرأي العام وتتزامن وإقبال الجزائر على استحقاقات جديدة، بينما سيكون لقاء اليوم فرصة للدفع بالأمور الداخلية للحزب إلى الأمام بعد 3 أشهر من الغياب، وقد ركز سعداني في اجتماعه أمس مع المحافظين بالعاصمة على أهمية تواجد الأفلان في الساحة السياسية بأغلبيته الحقيقية والتي قال بأنها يجب أن تتجسد في تجديد هياكل الغرفة العليا للبرلمان أواخر ديسمبر القادم والتي يحوز عليها الآن غريمه التقليدي الأرندي.
ناشد عمار سعداني في كلمة له أمس وهو يترأس أشغال اجتماعه بمحافظي الحزب بالعاصمة، القوى السياسية خاصة تلك التي تتواجد في صف المعارضة على ضرورة الإقبال على ما قال بأنه تحالف سياسي سيكون مبادرة "خير للوطن "، ورغم عدم التطرق إلى محتوى المبادرة إلا أنه بدا جليا أنها تتعلق بدعم الرئيس وبرنامجه، خاصة وأنه ربط ذلك بـ"درء المخاطر ودفع ما فيه الخير"، وقال المتحدث بأن المبادرة تحمل اسم "الجبهة الوطنية لمساندة برنامج رئيس الجمهورية"، وأضاف يقول: "كل الأحزاب السياسية سواء كانت من المعارضة أو من الموالاة للانضمام إلى مبادرة تشكيل جبهة وطنية لدعم برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة"، وبعد أن ذكر أن تفاصيل هذه المبادرة سيكشف عنها حزبه اليوم في دورة اللجنة المركزية أوضح أن هدفها هو "صد المخاطر المحدقة بالبلاد والدفاع عن الوطن والحفاظ على مكسب الاستقرار".
وفيما يتعلق بالشق الداخلي للحزب، دعا أمناء محافظات الحزب واللجان الانتقالية لجدية أكبر في الدفاع عن حظوظ الحزب في انتخابات التجديد الجزئي لمجلس الأمة في أواخر ديسمبر المقبل، وبدا سعداني في أول ظهور إعلامي له بعد غياب طويل عن المشهد السياسي في الجزائر خائفا من خسارة عملية تجديد هياكل الغرفة العليا للبرلمان في وجود انشقاقات بين منتخبي الحزب، وحثّ المتحدث أمناء المحافظات على ضرورة الاستعداد والإعداد الجدي لهذا الموعد، وركز على أهمية توحيد الصف لتجنب كثرة الترشيحات التي تعصف بحظوظ الأفلان في الحصول على أغلبية المقاعد التي يفتقدها الآن.
من جهة أخرى دعا سعداني أمناء المحافظات إلى ضرورة "تكريس ثقافة الحوار والتشاور" في الهياكل القاعدية للحزب وجعلها "فضاء لدراسة القضايا وانشغالات المواطن في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية " مشددا في نفس السياق على ضرورة " تطوير أساليب الإصغاء للمواطن" في هذه الهياكل، كما أكد على ضرورة فتح أبواب الحزب (الخلايا والقسمات والمحافظات) لفئة الشباب والجامعيين والمثقفين وفعاليات المجتمع المدني بهدف كسر" الرتابة والاحتكار وإعادة الاعتبار للنضال بصفوف حزب جبهة التحرير الوطني بما يستجيب لمتطلبات المرحلة الراهنة "، ولدى تطرقه إلى ملف انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة دعا إلى "جعل المصالح العليا للحزب فوق كل اعتبار والتجند وحسن اختيار مرشحي الحزب" بهدف تعزيز موقع الحزب في هذه الهيئة التشريعية".
وبخصوص دورة اللجنة المركزية التي تنعقد اليوم، أوضح المتحدث أن جدول أعمالها " يتضمن قضايا حاسمة ومصيرية " سيتناولها الحزب بـ " النقاش والتمحيص" لاسيما وأنها تنعقد في أجواء وطنية تميزها تحديات أمنية واقتصادية".
وخلال هذا اللقاء "ثمن محافظو ورؤساء اللجان الانتقالية لحزب جبهة التحرير الوطني في بيان لهم مضمون رسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الذكرى 10 للاستفتاء حول ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، مؤكدين أن هذا الميثاق "كان وسيبقى علامة فارقة في التاريخ الوطني الحديث لأنه أدى إلى إطفاء نار الفتنة وحقن دماء الشعب الجزائري وأعاد الشباب المغرر بهم إلى احضان المجتمع".
كما حيا ذات البيان "جهود الجيش الوطني الشعبي في حفظ الأمن وتأمين الحدود والتصدي لجماعات الإرهاب الدولي وعصابات التهريب والجريمة المنظمة"، مشيرا إلى أن الجزائريين جميعا "معنيون بالمساهمة في الحفاظ على الأمن الوطني من مختلف الأخطار". وثمن أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية مبادرة الأمين العام للحزب بشان تشكيل جبهة وطنية واسعة لدعم برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة


خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن