الوطن

عريبي يحذر من تهميش العلوم الإسلامية في الثانوي

دعا لإعادة تعيينها كشعبة مستقلة والرفع من معاملها ومن حجمها الساعي





اعتبر عضو لجنة الدفاع الوطني بالبرلمان حسن عريبي تقليص الحجم الساعي الأسبوعي لمادة العلوم الإسلامية في التعليم الثانوي تهميـشا وإقصاء متعمدين، محذرا المسؤولة الأولى لقطاع التربية الوطنية نورية بن غبريط، من تهميش مادة العلوم الإسلامية طبقا لمخطط دولي دبره وحيد القرن الأمريكي بإيعاز من قوى صهيونية ماسونية جعلت من أحداث 11 سبتمبر المصطنعة ذريعة لإعلان الحرب على الأمة العربية والإسلامية تحت عناوين براقة من محاربة الإرهاب والتطرف. وقال عريبي في سؤال شفوي وجهه لنورية بن غبريط حول التهميش المتعمد لمادة العلوم الإسلامية فـي التعليــم الثانـوي، وتقليص حجمها الساعي الأسبوعي، "إن المتعارف عليه عندنا في الجزائر دستورا وقوانين أعرافا، أن الإسلام دين الدولة الرسمي، وأن الإسلام بشموليته وبلسانه العربي المبين، هو المرجعية الدينية الوحيدة التي حافظت عبر العصور على لحمة المجتمع، وشكلت جدارا منيعا أمام الهجمات الخارجية على الصعيد الفكري والعسكري على حد سواء، معتبرا أن التهميش المتعمد لمادة العلوم الإسلامية في التعليم الثانوي من خلال تقليص حجمها الساعي وتضمين برنامجها بكثير من المواضيع التي لا تمت بصلة لهذه المادة أو لا تفي بالغرض من تدريسها، كل هذا لا يحتاج إلى ناقد متخصص بل يدركه الإنسان غير المتعلم، ويعلمه الرأي العام الوطني بكباره وصغاره، بذكوره وإناثه، بشيبه وبشبابه.
وأضاف " إننا شعب جزائري مسلم بكل مكوناته العرقية واللغوية والمذهبية، ولا يختلف اثنان أن الاهتمام بتدريس العلوم الإسلامية في التعليم الثانوي (كما في باقي الأطوار) وتكثيف محتوياتها، والزيادة من حجمها الساعي، والرفع من قيمة معاملها، وإعادة تعيينها شعبة مستقلة، هو ضرورة قومية ومصلحة وطنية، وحاجة مجتمعية ملحة لتفادي تفكك المجتمع وسد الفجوة بين حاضره وماضيه المجيد. والملاحظ لذاك التهميش واللامبالاة المسلطان على مادة العلوم الإسلامية، مما جعل التلاميذ يهمشونها بل وأغلبهم لا يحضر حصصها لضعف معدلها وشح محتواها، يدرك أن هناك نية مبيتة من الخارج للانقضاض على سر تماسكنا، ورغبة استعمارية جموحة للنيل من إحدى مقدساتنا ورموز سيادتنا واستقلالنا، وسيادتنا في اتخاذ القرار وتحديد مساراتنا وتوجهاتنا الفكرية والاقتصادية، وعقد تحالفاتنا مع القوى الإقليمية والدولية التي ترعى مصالحنا وتحترم هويتنا، وتعاملنا الند للند". وعلى ضوء ما سبق من تحليل لواقع تدريس مادة العلوم الإسلامية في التعليم الثانوي، طرح عريبي جملة من التساؤلات لوزيرة التربية وعلى رأسها "هل فكرت وزارتكم فيما قد ينجر عن هذا التهميش من تجاذب مجتمعي خطير قد تتبعه قلاقل يستغلها المتربصون بوطننا؟، وماهي الإجراءات الاحترازية التي ستتخذها وزارتكم لتفادي ما حذرنا منه؟ ومتى يتم إعادة الاعتبار لمادة العلوم الإسلامية في التعليم الثانوي، وإعادة تعيينها كشعبة مستقلة والرفع من معاملها ومن حجمها الساعي؟
س. ز

من نفس القسم الوطن