الوطن

أنصار سعداني ينجحون في السيطرة على مكتب الغرفة الأولى للبرلمان

النتائج ترجمت تزايد نفوذ رجال المال والأعمال في هياكل الدولة



افتك الأمين العام للحزب العتيد بأريحية أهم مقاعد مكتب الغرفة الأولى للبرلمان التي سيطر عليها أنصاره بعد تشتت أصوات خصومه من النواب أمام أصوات مؤيديه، في الانتخابات التي جرت في ساعة متأخرة من نهار أمس الأول وأفصحت عن المتوجين بها أمس، عقب فرز نتائج الانتخابات المتعلقة بتجديد هياكل الغرفة السفلى للبرلمان لدورة الخريف 2015، وترجمت النتائج تزايد نفوذ رجال المال والأعمال على مختلف هياكل الدولة، وهي الصورة التي عكستها رئاسيات 2014.
انتزع أنصار الأمين العام للحزب العتيد عمار سعداني غالبية المقاعد وأهمها في مكتب المجلس الشعبي الوطني، وأظهرت نتائج الفرز اختيار نواب الأفلان زميلهم بهاء الدين طليبة ليكون نائب رئس المجلس الشعبي الوطني، عن جهة الشرق، في حين عاد الكرسي الآخر المتعلق بمنطقة الجنوب لصالح النائب شنوفي سليم الذي أزاح النائب الهامل علي، في حين عاد مقعد الوسط لصالح النائب لخضاري السعيد من تيزي وزو بعد خسارة النائب جمال بوراس لفرصة التواجد في المنصب لعهدة أخرى، بينما نجح النائب زبار برابح من غليزان في كسب كرسي منطقة الغرب، بينما عاد كرسي النساء للنائب غنية الدالية وذلك بعد دعم حازت عليه من الأمين العام شخصيا لتخسر النائب سليمة فرصة الحصول مرّة أخرى على منصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني.
وفيما يتعلق بمنصب رئيس لجنة فقد عادت إلى كل من النائب محجوب بدة، ديلمي عبد اللطيف، نورالدين بلمداح، بوخرص محمد، سعداوي سليمان، مساوجة محمد، جيلالي عمار، ملاخسو علي، في حين شهدت مناصب مقرري اللجان تغييرات جذرية أفرزت احتفاظ النائب فيما محمد سيدي موسى فقط على منصب مقرر.
وتظهر قراءة أولية في النتائج علو كعب رجال المال والأعمال في هياكل المجلس الشعبي الوطني التي تعتبر هامة ونوعية، كما أن غالبية الحائزين على المناصب هم أطراف من خارج الحزب ويعتبرون دخلاء عليه، واعتلوا مناصبه القيادية بفعل المال لا العمل السياسي، على غرار النائب بهاء الدين طليبة، سليم شنوفي وغيرهم.
خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن