الوطن

حنون: التوريث مشروع مستحيل في الجزائر

حذرت من موقف الشعب مما يحدث

 

  • التغييرات الأخيرة في المخابرات ضرب للمناعة الأمنية للبلاد


حذرت زعيمة حزب العمال وأمينته العامة، لويزة حنون، من مغبة جرّ البلاد نحو المجهول، وانتقدت المتحدثة سياسة الحكومة خاصة تجاه الشعب الذي قالت بأنه سوف لن يقبل بسياسة التقشف والاستضعاف، وخاطبت السلطة تقول بأن هذا الأخير لا زال لم يقل كلمته بعد، ولدى تطرقها للحراك القائم اليوم في الجزائر، خاصة في الشق السياسي فقد أكدت المتحدثة على أن مشروع التوريث في الجزائر مستحيل، لظروف عدّة فيما انتقدت المشروع الإصلاحي للقاضي الأول للبلاد، خاصة خلال فترة حكمه للجزائر الحالية، ورأت بأن التغييرات التي تجرى على مستوى المؤسسة العسكرية سواء الجيش أو جهاز المخابرات لا يدل على أن الجزائر ذاهبة نحو تمدين الحكم بل نحو ما وصفته بـ" التحول إلى نظام شمولي ودكتاتوي".
رأت المترشحة السابقة للرئاسيات آخرها تلك التي جرت في أفريل 2014ـ لويزة حنون بأن مسألة التوريث التي تتحدث عنها أطراف عديدة تعتبر " مستحيلة " مشيرة إلى أن زمن فرض رئيس الجمهورية قد انتهى، دون أن توضح معطيات حول هذه الرؤية وإن كانت مرتبطة بالتغييرات القائمة اليوم في أعلى هرم السلطة، وشددت المتحدثة خلال افتتاحها لأشغال المكتب السياسي لحزب العمال أمس بالعاصمة، أن نظام الحكم في الجزائر هو جمهوري والرئيس عبد العزيز بوتفليقة يعلم ذلك، مشيرة إلى أن الرئاسيات القادمة للجزائر وقبلها التشريعيات ستكون مفصلية في تاريخ الجزائر، بناء على ما يحدث الآن من حراك، وحذرت في هذا الصدد حنون من "خطورة" الظرف الحالي الذي تمر به الجزائر على المستويين الداخلي والخارجي، حيث أكدت أن "البلاد تعيش اليوم مرحلة أكثر صعوبة وتعقيدا من سنوات العشرية السوداء التي تميزت بتماسك وتلاحم مؤسسات الدولة" وهما العاملان اللذان مكنا البلاد من الانتصار على الإرهاب.
ولدى تطرقها للموضوع عرجت المتحدثة على قضية اعتقال الجنرال المتقاعد حسين بن حديد واصفة ما حدث بـ" الاعتقال الهوليودي "، خاصة وأن توقيت اعتقاله تزامن مع اعتقال الجنرال حسان وقالت في هذا الشق بأنها لا تعارض المضمون ولكنها تنتقد الطريقة خاصة وأن لصوصا وإرهابيين كان يفترض أن يتم اعتقالهم بهذه الطريقة غير أنهم نفذوا منها. وعرجت في معرض حديثها على وزير الطاقة السابق شكيب خليل، ولدى قراءتها لظروف اعتقال الجنرال حسان قالت حنون بأن الرسالة واضحة وضعتها في خانة " الترهيب "، وعرجت بالمناسبة على مسألة غياب مؤسسات الدولة ما جعل المناعة السياسية في البلاد غائبة وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على الجزائر التي قالت بأنها تمر بأصعب مراحلها.
هذا وأسهبت الأمينة العامة لحزب العمال في استعراض التداعيات المحتملة للسياسة التي تتبناها الدولة لتجاوز أزمة انهيار أسعار النفط والمتسمة بـ "تطبيق إجراءات التقشف على الأغلبية على حساب الأقلية التي تقدم لها كل التسهيلات"، وقالت في هذا الصدد "لقد برز اليوم مفهوم جديد للوطنية التي أصبحت تعني على غرار ما حدث خلال سنوات التصحيح الهيكلي سكوت الأغلبية عن سياسة التقشف وقبولها تسديد فاتورة الأزمة التي عجزت مؤسسات الدولة عن استشرافها رغم بداية ظهور بوادرها منذ 2010"، وتابعت مؤكدة على أن الوضع الاقتصادي الحالي والإجراءات التي تنتهجها الدولة والتي "ميلت الكفة لصالح الأقلية" من خلال إعفائهم من تسديد الضرائب ودفع الرسوم "ستؤدي لا محالة إلى إفلاس الخزينة العمومية والقضاء على القطاع العمومي وحتى القطاع الخاص التقليدي الذي يعاني أيضا من هذه الفئة التي يتم منحها كل الصفقات".
خولة. ب

من نفس القسم الوطن