الوطن
مارين لوبان تستفز الشعب الجزائري وتنتقد الديغوليين في فرنسا
قالت إنها تحلم لو بقيت الجزائر فرنسية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 أكتوبر 2015
بعد التصريحات التي أدلى بها زعيم الجمهوريين في فرنسا نيكولا ساركوزي حول الجزائر منذ أيام، وتصريحات برلمانية فرنسية من اليمين المتطرف العنصرية ضد المهاجرين المسلمين، انضمت مارين لوبان رئيسة حزب الجبهة الوطنية إلى الحملة التي يشنها اليمين المتطرف الفرنسي ضد الجزائر لحسابات تتعلق بالانتخابات الجهوية المزمع تنظيمها في ديسمبر المقبل، وقال لوبان إنها لا تزال لمشروع الجزائر فرنسية مطلقة تصريحات منتقدة لساركوزي ونادين مورانو من الحزب الجمهوري في خرجاتهما ضد الجزائر.
وأوضحت لوبان، في تصريحات أدلت بها لإذاعة أوروبا 1 الخميس، بأنها لا ترى في تصريحات ساركوزي المتزعم لحزب الجمهوريين سابقا، والتي تحدث فيها عن مشروعه أصبح رئيسا لفرنسا، والمتعلق بإعادة النظر في اتفاقيات إيفيان مع الجزائر، سوى تصريحات ذات أبعاد سياسية انتخابية، وعادت لتلك التصريحات التي أدلى بها في تونس وانتقد فيها الجزائر بطريقة استفزازية لما قال أن تونس تعاني من الإرهاب لأنها جارة للجزائر.
واتخذت مارين لوبان تصريحات خصومها من اليمين المتطرف لتظهر هي الأخرى نواياها في ربح أصوات اليمين كالعادة في كل موعد انتخابي، وفي ذلك إشارة لبقائها وفية لمبادئها المعارضة للديغولية، ودفاعها عن فكرة الجزائر فرنسية التي تغنى بها الأقدام السود واليمين المتطرف في فرنسا منذ خطاب ديغول الذي اعترف فيه بجزائرية الجزائر لما قال " لقدم فهمتكم "، وساقت لوبان تصريحات تنتقد فيها نادين مورانو، الوزيرة السابقة والمنتمية لحزب ساركوزي، ووصفتها بالمخطئة في تقديراتها بخصوص العنصر الأبيض وفرنسية الفرنسيين دون تقبل المهاجرين، حسبها، فإن الوزيرة استعملت تلك الجملة العنصرية للتعبير عن رفضها الجزائر فرنسية، ومعروف على اليمين تنافس أعضائه وتبادل التصريحات والانتقادات في كل مرة يقترب موعد الاستحقاقات، ولوبان حسب استطلاعات الرأي تتوقع أن يفوز حزبها في بعض المقاطعات التي تنتشر فيها أصوات اليمينيين، وليس جديدا استخدام ورقة الجزائر في خطابات الأحزاب اليمينية التي تتفق حول بعض النقاط وتختلف في نقاط تاريخية مثل فرنسية فرنسا، ورفض المهاجرين ونقاط تتعلق بالتاريخ الاستعماري لفرنسا.
إلياس تركي
