الوطن

جولة جديدة للحوار الليبي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك

يحضرها بان كيمون ويرجح الإعلان عن تشكيل حكومة وحدة وطنية


 

تنعقد اليوم بمقر الأمم المتحدة بنيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، جولة جديدة من الحوار الليبي حسب ما أعلنت عنه البعثة الأممية إلى ليبيا أول أمس، وهي الجولة التي يرجح أن تختتم الجمعة بالإعلان عن تشكيلة حكومة وحدة وطنية مثلما هو متوقع من الأطراف الليبية ورئيس البعثة ليون برناردينيو الذي وجه دعوات للفرقاء الليبيين للمشاركة في هذه الجولة أملا في تحقيق خطوة إيجابية أخرى في مسار المفاوضات لحل سياسي في ليبيا.
وقالت مصادر بمجلس النواب الليبي بطبرق، أن الجولة دعا إليها ليون على أن تحتضنها الأمم المتحدة بمقرها على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي هذا الإطار كشف رئيس المكتب الإعلامي للمجلس عبد المنعم الجراي في تصريحات صحفية أن المجلس تلقى الدعوة من البعثة مشيرا إلى إمكانية مشاركة الأمين العام الأممي بان كيمون في هذه الجولة بالنظر لانعقادها في نيويورك، وأوضح المتحدث أن كيمون سيحضر كوسيلة دعم وإقناع للفرقاء الليبيين لحثهم على توقيع مسودة الاتفاق السياسي لحل الأزمة الليبية، وقال المتحدث، حسب تقرير صحيفة العربي الجديد، إنه "من المحتمل أن يعلن خلال هذه الجلسة عن تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية، ما يعني إمكانية التوقيع على مسودة الاتفاق الأخيرة".
ومن جانب آخر أبدى المؤتمر الوطني العام بطرابلس نيته في المشاركة في هذه الجولة، وكشفت صحيفة أخبار ليبيا عن مصادر من داخل المؤتمر أن هذا الأخير تلقى دعوة من البعثة الأممية للمشاركة في جولة جديدة للحوار بمقر الأمم المتحدة، وذكر المصدر أن وفدي البرلمانيين قد تنقلا إلى نيويورك لذات الغرض، حيث سيشاركان إلى جانب كل الأطراف الليبية المعنية بالحوار في محادثات تشرف عليها الأمم المتحدة على هامش جلسات الجمعية العامة التي تشارك فيها الدول الأعضاء في الهيئة الأممية، وكانت البعثة قد أبلغت باقي الأطراف غير الحاضرة بأن الجلسة تشريفية تهدف إلى بث رسائل بأن المجتمع الدولي يدعم ويقف وراء الحوار السياسي الذي تقوده البعثة الأممية.
وأفادت المصادر بالتقاء كل المشاركين في الحوار السياسي 60 شخصية الأحد المقبل في مدينة الصخيرات المغربية لاستئناف الحوار بهدف تشكيل حكومة وفاق وطني، وهو المسعى الذي أنشئت من أجله البعثة الأممية منذ نحو عام، ولا تزال لحد الساعة تبذل الجهود وسط دعم من دول الجوار أبرزها الجزائر التي رافعت منذ البداية لصالح حل سياسي سلمي بعيد عن أي عملية عسكرية أو تدخل أجنبي في الشأن الداخلي لليبيا.
إلياس تركي

من نفس القسم الوطن