الوطن

عائلات المفقودين يعودون للاحتجاج من قبة البرلمان

طالبوا السلطة بمعرفة "الحقيقة" حول مصير أبنائهم




احتج صبيحة أمس، العشرات مما يعرف بـ"عائلات المفقودين" إبان العشرية السوداء التي عصفت بالجزائر في التسعينيات، بالتزامن مع حلول الذكرى الـ 10 للمصادقة على ميثاق السلم والمصالحة، الوقفة كانت فرصة ليجدد هؤلاء من خلال الشعارات التي كانوا يحملونها وصور أبنائهم المفقودين مطلب "معرفة الحقيقة" حول مصير أبنائهم، موضحين "أن هؤلاء المفقودين من المفروض أنهم سيكونون شهودا على المأساة الوطنية وخوفا من الحقيقة تم ضمهم قسرا إلى القائمة الثقيلة لضحايا الفقدان القسري ودون ترك أثر لذويهم الذين ومنذ 20 سنة يواصلون النضال ودون هوادة من أجل معرفة الحقيقة". تجمع أمس، العشرات من أمهات ذوي المفقودين في وقفة احتجاجية تزامنا مع مرور عشر سنوات على مرور ميثاق السلم والمصالحة الوطنية للمطالبة بالكشف عن حقيقة مصير أبنائها، وردد المحتجون شعارات تدعو إلى معرفة الحقيقة إلا أنه سرعان ما فرقتهم مصالح الأمن ولم يسمح لأحد بالاقتراب أكثر من مقر المجلس الشعبي الوطني بالعاصمة، ودخل المحتجون في مناوشات كلامية مع مصالح الأمن خاصة تلك التي كانت تتواجد بالزي المدني.
أما الناشطون في التنسيقية الوطنية لعائلات المفقودين فقد قالوا عن وقفة أمس بأنها جاءت" استجابة لنداء شرف المهنة في التضامن مع كل هؤلاء الضحايا الذين اختطفوا قسرا من صحافيين خاصة"، قبل أن يوضحوا بأن مساعهم هذا يجب أن يسانده كل الأحرار. وقد شهدت كل الطرق المؤدية إلى "ساحة البريد المركزي" وساحة "أودان" بالعاصمة منذ صبيحة أمس تعزيزات أمنية مشددة حيث انتشرت سيارات قوات الأمن لمنع حدوث أية انزلاقات أو تجاوزات

إكرام. س.

من نفس القسم الوطن