الوطن
عريبي يطالب سلال بالتدخل لإعادة إدماج التلاميذ المفصولين بمقاعد الدراسة
وصف قرار مديريات التربية بعدم منحهم فرصة أخرى بالمتشدد والخطير
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 سبتمبر 2015
طالب أمس النائب بالبرلمان حسن عريبي الوزير الأول عبد المالك سلال بالتدخل شخصيا من أجل إعطاء التلاميذ المعيدين فرصة ثانية لتدارك النقص ومواصلة الدراسة بعد أن حرمتهم أغلب مديريات التربية في قرار انفرادي من إعادة السنة رغم وجود مقاعد شاغرة بأغلب المؤسسات التربوية. وقال عريبي في شكوى بعثها للوزير الأول عبد المالك سلال أمس أن ما قررته مختلف مديريات التربية حول موضوع السماح للتلاميذ المعيدين والمفصولين بمنحهم فرصة أخرى عساهم يتداركون النقائص وينهضون من عثرتهم كي يكملوا مسارهم الدراسي بسلام يعد تشددا غير مبرر، مضيفا أن " ما نراه في الميدان من تصرفات مديريات التربية الولائية عبر الوطن من رفض طلبات الإعادة للتلاميذ الذين لم يسعفهم الحظ في الارتقاء إلى القسم الأعلى، أو في النجاح في امتحان رسمي مثل شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا هو تصرف خطير، يهدد بعواقب وخيمة على تماسك اللحمة المجتمعية، ويسارع في التفكك الأسري الذي بات شبحا يهدد الأسرة الجزائرية، ومن خلاله الدولة الجزائرية" معتبرا في السياق ذاته أنه " أن كان تصرف هذه المديريات هو اجتهاد محلي منها، فهذا خطأ فضيع يجب التدخل العاجل لتداركه، وإن كان بناء على تعليمات من الوزارة الوصية فهو جريمة في حق فلذات أكبادنا، واحتقار صريح لإنسانية تلامذتنا، وتعدي واضح على حقوق الإنسان المثبتة والمنصوص عليها في مختلف اللوائح والأعراف والمواثيق الوطنية والدولية، ووجل عندها التدخل شخصيا بسلطتكم لإلزام الوزارة الوصية على التراجع عن مثل هذه القرارات والتعليمات عديمة الجدوى". بالمقابل أكد عريبي في شكواه للوزير الأول أن الهدف من منح فرصة ثانية للتلاميذ من أجل إعادة السنة ليس التسيب وفتح مقاعد للدراسة لكل من هب ودب وإنما يكون السماح لهؤلاء التلاميذ بإعادة السنة بشروط، حيث قال عريبي " إننا إذ نلح على سيادتكم في هذا الأمر، فهذا لا يعني أننا ندعو إلى التسيب وفتح مقاعد الدراسة لكل من هب ودب، بل لابد من وضع قواعد وشروط صارمة لمنح فرصة الإعادة في القسم الدراسي، كأن يكون التلميذ يملك الرغبة في التلقي، لكن هناك أسباب تحول دون ذلك، أو يكون مشهودا له (حسب ملفه الإداري) بالمواظبة والانضباط والأخلاق الحسنة، بيد أن نتائجه كانت ضعيفة، أو أن يكون التلميذ ضحية ظروف شخصية أو أسرية حالت دون إلمامه بالدراسة بالشكل اللائق".
س. ز
