الوطن

مروان عزي: 124 حالة تخص المفقودين ممن لم تسوّ وضعيتها بعد

انتقد الأطراف التي تستغل الملف لأغراض سياسية تمس بمصلحة الجزائر



أكد رئيس خلية المساعدة القضائية لتطبيق تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية مروان عزي أن مسألة الأشخاص المفقودين تشكل ملفا من المأساة الوطنية وليست كل المأساة الوطنية، مشيرا إلى وجود 124 حالة رفضت العائلات بها التعويض، وكشف المتحدث أن عدد المستفيدين من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية إلى نهاية 2014 أكثر من 8700 شخص، مشيرا إلى أنه وإلى غاية 2014 استفاد 8752 شخص من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الذي استفتي فيه الشعب الجزائري في 29 سبتمبر2005 مشيرا إلى أنه من بين هؤلاء غادر ما لا يقل عن2226 شخص المؤسسات العقابية خلال السداسي الأول من 2006.
وقال عزي خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمنتدى " المجاهد" بالعاصمة بمناسبة الذكرى العاشرة لتطبيق قانون المصالحة الوطنية أن خلية المساعدة القضائية لميثاق السلم والمصالحة استقبلت الجميع إلا من استثنى نفسه، مثمنا النجاح الذي حققه القانون والذي بلغ حسبه نسبة 95 بالمئة من خلال إجراءاته حيث استفاد مالا يقل عن 8752 شخص منذ بداية 2006 إلى نهاية 2014 من الإجراءات الرامية لاستتباب الأمن عن طريق العفو ووقف المتابعات واستبدال العقوبة، كما استفاد 2227 شخص في الستة أشهر الأولى من إطلاق قانون السلم والمصالحة من إطلاق سراحهم من السجون.
وبخصوص ملف المفقودين دعا رئيس الخلية بعض "الجمعيات إلى عدم استغلال هذا الملف لأغراض سياسية وشخصية تمس بمصلحة الوطن"، وقدر عائلات المفقودين بـ 7100 عائلة سجلت في مصالح الأمن والدرك الوطنيين، بعدما كان 6844 سنة 2010، وبعد التحقيقات ارتفع العدد، وأشار إلى أنه تم لحد الآن تعويض 105 7 عائلة، بقيت 39 ملف منهم 15 ينتظرون محاضر المعاينة، و24 من بين عائلات المفقودين رفضت التعويض، وهي كما قال "مرتبطة بالجمعيات التي تدعي الدفاع عن حقوق عائلات المفقودين"، وندد عزي باستغلال الملف من طرف بعض الجمعيات بالتعاون مع منظمات دولية، وطالب من هذه العائلات التنازل من أجل الجزائر.
وأوضح المتحدث، أنه تم في هذا الإطار إصدار أحكام بوفاة هؤلاء المفقودين الذين تمت تسوية ملفاتهم وتعويض عائلاتهم، مشيرا إلى أنه لم يتبق إلا 124 ملف من ملفات المفقودين لم يتم تسويتها بعد لعدم حصول عائلاتهم على محاضر معاينة الفقدان كوثيقة ضرورية لاستخراج الأحكام بالوفاة، مشيرا إلى أن الإنسانية التي اتسم بها ميثاق السلم والمصالحة كونه أدرج حتى عائلات الإرهاب الذين لا ذنب لهم حسب تعبيره لما أقدم عليه أفراد من عائلاتهم، فمن أصل 17 ألف إرهابي مقضي عليهم في الجبال تم تعويض 11291 عائلة، أما بالنسبة للعمال المسرحين من عملهم عوض 4533 شخص وبعضهم تم إعادتهم إلى مناصبهم. وفيما يخص الأطفال المولودين في الجبال كشف المتحدث ذاته عن قرابة 600 طفل مجهول النسب تم تحديد نسب 44 طفلا فقط من أصل 100 ملف استقبلته الخلية، الأخيرة التي استقبلت ملفات أخرى ما مجموعه 2144 ملف على غرار معتقلي الجنوب 270 ملف، ضحايا تمرد السجون 14 ملف، العائلات التي سجلت وفاة ذويها في إطار قانون الأسرة قبل قانون المصالحة 66 ملف، ضحايا الخسائر المادية والاقتصادية 30 ملف، رفض شهادة الوفاة لغياب منطوق الحكم لغياب تاريخ الوفاة 90 ملف، طلبات تبييض صحيفة السوابق العدلية 15 ملف، العائلات التي لم تتحصل على محضر معاينة لفقدان شهادة الوفاة 583 ملف، وسجلت أغلب الطلبات على مستوى العاصمة، ما جعل بخلية ميثاق السلم والمصالحة تراسل رئيس الجمهورية حسب عزي التدخل لمعالجة عدة نقاط، وهو ما استجاب له الرئيس.
إكرام. س

من نفس القسم الوطن