الوطن

الجزائر تواصل وساطتها لإيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا

لا زالت تستقبل شخصيات محورية من مختلف الحساسيات



نقلت مصادر مطلعة، أن الجزائر قد استقبلت في الفترة الأخيرة شخصيات ليبية سواء موالية لعمليات فجر ليبيا التي تتبع حكومة الإنقاذ الوطني في طرابلس، أو تابعة لعمليات الكرامة والتي تدعمها الحكومة المؤقتة في طبرق شرق البلاد، وتمت اللقاءات بشكل سري.
وأفادت المصادر، أن اللقاءات التي تمت سواء بدعوة من الجزائر، أو بطلب من الأطراف الليبية، ومن مختلف الحساسيات والتشكيلات، كان غرضها تقريب وجهات النظر وتذليل الخلافات بهدف الوصول إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، تقي ليبيا من محاولات التدخل الأجنبي وتكون قادرة على مواجهات التحديات الأمنية في ظل تغول التنظيمات الإرهابية لاسيما داعش وأقل منه أنصار الشرعية والقاعدة.
ويأتي قبول الجزائر للعب دورة الوساطة في محنة الجارة الشرقية، نتيجة للموقف المتوازن الذي اتخذته من الجميع، فهي لم تدعم طرفا على حساب طرف آخر، عكس دول قريبة وغربية، واحدة اختارت معسكر طرابلس وأخرى معسكر طبرق، فالجزائر رفضت طلبا تقدمت به حكومة طبرق الذي يقودها عبد الله الثني لمدها بالأسلحة، وبالمقابل رفضت مقترحات عربية لتنفيذ عمليات عسكرية داخل التراب الليبي، ومد الحكومة الليبية المعترف بها دولية بالسلاح، لكنها استقبلت عبد الله الثني بصفة رسمية، فهي لم تحد عن المجتمع الدولي الذي يعترف بحكومة الثني دون حكومة عبد الله الغويل في طرابلس.
لكنها استقبلت كذلك رئيس المؤتمر الوطني العام نوري أبو سهمين لثلاث مرات على الأقل، وهو يمثل الطرف الغربي في البلاد أي حكومة الإنقاذ، وبعده عميد بلدية مصراتة، الذي يتبع حكومة الإنقاذ كذلك في طرابلس، رغم أنها لم تستقبل وزير الداخلية أو وزير الحكم المحلي في ذات الحكومة، لكن بعض المتابعين يرون أن استقبال عميد بلدية مصراتة راجع إلى أهمية المدينة التي تحوي الكتيبة 166 وهي اقوى الكتائب في ليبيا وهي الوحيدة تقريبا القادرة على مواجهة تنظيم داعش الإرهابي.
ومن الشخصيات التي جرى استقبالها في الجزائر، بشكل غير معلن، عبد الحكيم بلحاج الذي يرأس حاليا حزب الوطن وقبلها كان رئيس المجلس العسكري في طرابلس، ورئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان ذو الوجه الإخوانية، والداعية علي الصلابي، وعدد من الشخصيات المحورية، بما في ذلك قادة الكتائب، وفي وقت سابق قال الوزير عبد القادر مساهل أن 200 شخصية ليبية زارت الجزائر. كما احتضنت الجزائر جولات الحوار الليبي التي ترعاها الأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى ليبيا الدبلوماسي الإسباني برناندينو ليون، وعرفت مشاركة القوى السياسية والمجتمع المدني.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن