الوطن

يجب مواجهة الإسلام في فرنسا قبل أن يغير من هويتها اليهودية- المسيحية

وزيرة فرنسية سابقة من اليمين المتطرف تهاجم الإسلام في بلادها وتؤكد:




صرحت وزيرة فرنسية سابقة من الحزب الجمهوري اليميني بعدائها للإسلام وتحدثت عبر قناة تلفزيونية فرنسية بشكل أظهر عنصريتها للمسلمين في بلادها، وطالبت علنا بضرورة أن تعمل السلطات في فرنسا على الحفاظ على يهودية ومسيحية بلادها في مواجهة ما أسمته التطور الهائل في عدد المسلمين في البلاد، والأمر يتعلق حسب ما ذكرته صحف فرنسا أمس، بالوزيرة نادين مورانو، وهي عضو بالحزب الجمهوري الذي يقوده ساركوزي وأيضا عضوة بالبرلمان الأوروبي، وتحدثت هذه الأخيرة في تصريح أمام جمهور برنامج تلفزيوني بقناة فرنسية الأحد، عن ضرورة الحفاظ على « مسيحية ويهودية » بلدها في مواجهة الإسلام، معبرة عن انزعاجها من تطوّر أعداد المسلمين بفرنسا. وهذا التصريح الذي استشهدت به يزيد من حالة الاحتقان في فرنسا بين المسلمين واليهود والمسيحيين، كما أنه يؤكد في سياق آخر ما ينتظر الجاليات المسلمة في فرنسا أن وصل اليمين المتطرف ممثلا في الحزب الجمهوري الذي يتزعم مشهده السياسي حاليا نيكولا ساركوزي الطامح في العودة مجددا لقصر الإليزيه، وكانت الوزيرة اليمينية نادين مورانو قد أثارت جدلا بتصريحاتها غير الجديدة في فرنسا، فالكثير من السياسيين الفرنسيين من ذوي الأصول اليهودية بالأخص كانوا قد صرحوا بأكثر من ذلك مثل السياسي المدعو زمور، وقالت مورانو في تصريحات لها ببرنامج حواري على قناة “فرانس 2″، أن الفرنسيين يحسّون بالزحف عليهم، بما أن أرقام الإحصاء توّضح أن أعداد المهاجرين فاقت أعداد الفرنسيين في الكثير من الأحياء السكنية، وبما أن النساء اللائي يرتدين الحجاب أضحى متزايدًا. لكن الوزيرة لم تعلق على السود الفرنسيين الذين قدموا من جزر الأنتيل وهي جز خارج فرنسا، فقال هم فرنسيون مثلنا برغم لونهم، مشيرة في السياق بالقول: " أن فرنسا، وفي إطار انفتاحها العالمي، استقبلت أشخاصا من بلدان أخرى، لكن دون أن يمس ذلك من عرقها الأبيض، وخصوصيتها اليهودية والمسيحية".
إلياس تركي

من نفس القسم الوطن