الوطن

حمدادوش:السلطة مطالبة بوضع حد لتصريحات ساركوزي

قال إنها تصريحات تمس بالسيادة الوطنية




دعا أمس النائب ناصر حمدادوش عن حركة مجتمع السلم، السلطة أن تكون لها الإرادة السياسية والسيادة في موقفها السياسي لوضع حد لمثل هذه التصريحات التي تضر بالعلاقة بين البلدين، وتمس بالسيادة الوطنية في استقلالنا وتاريخنا، ومن يريد تحقيق طموحه الرئاسي فلن تكون الجزائر والجزائريون مهره في ذلك.
وأوضح النائب بخصوص تصريحات "ساركوزي" التي يدعو فيها إلى إعادة النظر في "اتفاقيات إيفيان" في سياق الحديث عن المهاجرين من العرب والمسلمين في الضواحي الباريسية، وأغلبهم من شمال إفريقيا وتحديدا من الجزائر، " ما كان لساركوزي أن يتجرأ على مثل هذه التصريحات الاستفزازية للجزائر لولا معرفته بحالة الضعف والترهل التي وصلت إليها البلاد بسبب هذا الفراغ السياسي والمؤسساتي، وضعف الجبهة الداخلية بهذه العقلية الأحادية والتسلطية، وفقدان السيادة الوطنية على قرارنا السياسي والاقتصادي، وحالة الفساد والفشل التي وصلنا إليها في زمن حكم "بوتفليقة"، مضيفا في كلمة له على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "الفايس بوك"، أن هذه التصريحات تعبر عن الحنين الاستعماري والعقلية الكولونيالية التي لم تشف منها فرنسا بعد، مؤكدا أن هذه هواية مفضلة له، عندما يستأسد دائما على الجزائر، وهي تصريحات عنصرية تعبر عن عقدته الدينية والتاريخية، وهو الذي ينسى كذلك أنه من المهاجرين من أصول يهودية، مع أن سكان الضواحي الباريسية من مواليد فرنسا ويحملون الجنسية الفرنسية ولهم كامل حقوق المواطنة، ومع ذلك يعبر عن وجهه العنصري القبيح في التمييز على أساس العرق والدين. وأضاف النائب قائلا "هذه الحمى من التصريحات تندرج ضمن حملته الانتخابية المسبقة لرئاسيات 2017م وحلم العودة إلى قصر "الإليزي" عبر البوابة الأسهل والأقارب، وهي استرضاء اللوبي اليهودي واستعداء العرب والمسلمين.."، مؤكدا أن المطالبة بمراجعة الاتفاقيات المبرمة بين الجزائر وفرنسا، ومنها "اتفاقيات إيفيان" واتفاقية سنة 1968م الخاصة بحرية تنقل الجزائريين والتسهيلات الخاصة بهم في العمل، هي دعوة قديمة لتجديدها بعد مرور: 50 سنة عليها، وإلزامنا بالملحقات السرية لها، والتي تريد فرنسا مزيدا من النفوذ المذل لها في الجزائر.
إكرام. س

من نفس القسم الوطن