الوطن

ارتفاع حصيلة الوفيات في صفوف الجزائريين من الحجاج

في وقت تواصل فيه خلية الأزمة عمليات التحري والبحث عن المفقودين

 

  • مدير ديوان الحج والعمرة لـ"الرائد": سنضبط اليوم القائمة النهائية للمفقودين والجرحى



شرع في الساعات الماضية، أول فوج من حجاجنا الميامين العودة إلى أرض الوطن، قادمين إليها من البقاع المقدسة بعد نهاية رحلة الحج لعام 2015، في وقت تواصل فيه خلية الأزمة التي تم تنصيبها مباشرة بعد حادثة التدافع بمشعر منى الخميس المنقضي، عمليات التحري والبحث والتدقيق عن المفقودين وسط الجرحى والوفيات، في غياب أرقام رسمية عن عدد المفقودين، بينما أعلن عن وفاة جديدة في صفوف الحجاج الجزائريين ويتعلق الأمر بوفاة حاجة بسبب التعب والإرهاق، إلى ذلك أكد مدير ديوان الحج والعمرة في تصريح لـ"الرائد" بأن مصالحه ستضبط اليوم القائمة النهائية للمفقودين والجرحى.
أكد مدير الديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة في اتصال هاتفي مع "الرائد "، أن خلية الأزمة بصدد ضبط القائمة النهائية لعدد المفقودين بعد الحادث المأسوي بمنى نتيجة التدافع الذي أودى بحياة المئات من الحجاج، وأشار المتحدث إلى أن " كل الحجاج قد غادروا مساء أمس منى متجهين إلى مكة المكرمة، وهذا ما سيسهل أمر الإحصاء ومعرفة المفقودين، وتحديد أيضا قائمة للتائهين والجرحى وضبط كل الأمور وتقديم الإحصائيات والأرقام، بعد عودة كل الحجاج إلى الفنادق بمكة سواء من تكفل بهم الديوان او الوكالات السياحية ".
وشدد بوعزوة على أن البعثة الطبية الجزائرية لاتزال تتحرى وتتقصى في بحثها المتواصل وهي تتجول في المستشفيات بكل من مكة، منى، عرفات، جدة والطائف، للتعرف على المرضى الجزائريين والبحث في الجثث أيضا لتحديد هوية الشهداء الجزائريين.
وحول سؤال متعلق بإمكانية تمديد فترة إقامته بسبب حادثة منى لم يستبعد محدثنا ذلك وقال أن "الأمر يرجع إلى الظروف وما ستتطلبه المرحلة القادمة، وإذا رأينا أن الأمر يستدعي بقاءنا هنا لم لا؟"، يقول عزوزة، بالمقابل استدرك المتحدث وقال إنه "عادة ما يتولى الفرع القنصلي كل الترتيبات الخاصة بترحيل المرضى ودفن الموتى أيضا ".
وبعد أن أكد أن كل المفقودين حاليا يكونون في عداد الشهداء، طالب مدير ديوان الحج من عائلات الشهداء أو الجرحى أو المفقودين التحلي بالصبر خاصة وان ضحاياهم يحتسبون شهداء عند الله ومن يتوفاه الله في الحج ما هي إلا خاتمة طيبة. يقول عزوزة، وقال في رده عن سؤالنا المتعلق بعدم إمكان العائلات الجزائرية الاطمئنان على ذويها من خلال الرقم الأخضر الموضوع في الخدمة، قال المتحدث إنه سيتولى الأمر، مشددا على أن من يتلقى المكالمات الهاتفية إذا ما ثبت تقاعسه، فسيكون التعامل معه باتخاذ إجراء آخر.

الأئمة يتساءلون عن دور ديوان الحج في طمأنة عائلات الحجاج والمفقودين

قرر الحجاج الجزائريون الاستعجال في إتمام الشعائر ومغادرة منى، التي أضحت مدينة تنبعث منها رائحة الموتى، بعد حادثة التدافع بمنى حيث جرت العادة لتطبيق سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، بقاء ضيوف الرحمان في مشعر منى من يومين إضافيين إلى ثلاث أيام بعد وقوف عرفة، إلا أن هذا الموسم جعل الحجاج الجزائريين يهربون من مدينة منى خوفا من الحادثة وهربا من أثارها، التي خلفت 800 قتيل و934 جريح، من بينهم 7 جزائريين الذين لقوا حتفهم، بعد تسجيل ثلاث وفيات جديدة بين الحجاج الجزائريين خلال التدافع الذي وقع بمشعر منى بمكة، ليرتفع بذلك عدد الوفيات بين الرعايا الجزائريين إلى 7 قتلى.
وفي هذا الصدد أكد رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة، غول جمال، في حديثه لـ"الرائد "، أن رائحة الموتى المنبعثة من مدينة منى بعد الحادثة، جعلت الحجاج الجزائريون يفرون منها بعدما كانوا في مواسم الحج السابقة يطبقون السنة بالبقاء إلى غاية 3 أيام بعد وقوف عرفة. ومن جهة أخرى، وبخصوص استفسار عائلات الحجاج على ذويهم، قائلا "إن أغلب العائلات لجأت إلى اأ ئمة للاستفسار والاطمئنان عن حجاجهم كونهم لم يتمكنوا بالاتصال عليهم بعد الحادثة، الأمر الذي جعل بعض العائلات تعيش على أعصابها، محملا وزارة الخارجية والديوان الوطني للحج التي لم تؤد واجبها في طمأنة ذويهم أو حتى إبلاغهم عن الجرحى والمفقودين خاصة وأن العائلات عاشت ولا زالت تعيش رعبا بسبب عدم استطاعتهم الاتصال بذويهم.


وفاة ثامن حاج جزائري في حادثة التدافع بمنى
تأسفت وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها لتسجيل حالة وفاة جديدة نهار أمس الأحد في صفوف الحجاج الجزائريين ضحايا حادث التدافع الذي وقع يوم الخميس المنصرم بمنى، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات بين الرعايا الجزائريين إلى ثمانية.
وأوضح ذات المصدر أنه “علاوة عن الوفيات السبعة المعلن عنها في بياننا لـ 26 سبتمبر 2015 على الساعة الواحدة زوالا سجلت للأسف وفاة ضحية ثامنة” مضيفا أن الأمر يتعلق بالسيدة بلغيت يمينة المولودة في 31 ديسمبر 1961وهي من ولاية مستغانم ” .
وأشارت الوزارة إلى أن الجرحى الثلاثة المعلن عنهم يوم السبت والذين لم يتم بعد تحديد هويتهم “يخضعون للعلاج المكثف”. وأضاف البيان أن خلية الأزمة التابعة لوزارة الشؤون الخارجية وبالتنسيق مع خلية الأزمة التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف تتابع وضعية الحجاج الجزائريين بالبقاع المقدسة إثر حادث التدافع الذي وقع يوم الخميس المنصرم بمنى و هي على اتصال دائم مع القنصل العام للجزائر بجدة و فرق البعثة الجزائرية.
هذا وكثفت البعثة الطبية المتواجدة بعين المكان عملها من أجل تحديد مكان وهوية الضحايا الجزائريين لهذه المأساة على مستوى العيادات و المستشفيات سيما بمكة وجدة والطائف. وتشير السلطات السعودية إلى أن حصيلة حادث التدافع بمنى بلغت 769 قتيل و 934 جريح

أميرة. أ/ إكرام. س .
 

من نفس القسم الوطن