الوطن

ارتفاع الوفيات في صفوف الجزائريين وعيسى يطمئن

بعد ارتفاع عدد ضحايا تدافع منى إلى 769 قتيلا



سجلت ثلاث وفيات جديدة بين الحجاج الجزائريين خلال التدافع الذي وقع بمشعر منى (مكة) ليرتفع بذلك عدد الوفيات بين الرعايا الجزائريين إلى 7، وأوضح بيان وزارة الشؤون الخارجية أمس السبت، أن الأمر يتعلق بكل من أولاد عبد القادر لخضر وشنة أفرو قاده من ولاية تمنراست ومراد ربيحة زوجة بوجليس من ولاية سطيف، وأفادت وزارة الشؤون الخارجية أن هؤلاء الضحايا يضافون إلى الحجاج الأربعة المتوفين الذين تم الإعلان عنهم يوم الجمعة المنقضي.
وأشار البيان إلى أن قائمة أولى تضم 12 جريحا من بينهم ثلاثة لم يتم بعد التعرف على هويتهم رسميا أظهرت أسماء كل من عمارة بن أحمد من ولاية النعامة وشرشالي حميتي وهيدون محمد شريف من ولاية تيزي وزو وديب سعيدة عضو الفرقة الطبية وسي عمار عبد المجيد ورزقي أحمد من ولاية النعامة وزياد حسين ورزقي إبراهيم ولخضر إسماعيل.
هذا وطمأنت الخارجية عائلات الحجاج الجزائريين الذين يتواجدون بالبقاع المقدسة أن الفرق المتواجدة بعين المكان تواصل جهودها لتحديد مكان والتعرف على هوية كل الضحايا الجزائريين، وجاء في بيان الوزارة أن "خلية الأزمة التي نصبت بوزارة الشؤون الخارجية بالتنسيق مع خلية وزارة الشؤون الدينية والأوقاف مستمرة في متابعة تطور وضع الحجاج بالبقاع المقدسة بالتعاون الدائم مع القنصل العام بجدة والفرقة الطبية ومجموع هياكل البعثة".
إلى ذلك أعلن مساء أمس وزير الصحة السعودي عن ارتفاع عدد ضحايا تدافع منى إلى 769 قتيلا و934 مصابا، وارتفع عدد الحجاج الإيرانيين الذين قتلوا في حادث التدافع الخميس في منى قرب مكة المكرمة إلى 136 قتيلا فيما لا يزال حوالي 344 آخرين في عداد المفقودين، وفق آخر حصيلة أعلنها مسؤول إيراني عن الحج، وقال سعيد أوحدي رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية "أحصينا حتى الآن 136 قتيلا و102 جريح و344 مفقودا" بحسب ما نقل عنه التلفزيون الرسمي على موقعه الإلكتروني، بعدما كانت حصيلة سابقة تفيد عن 131 قتيلا.
 وقال نائب وزير الخارجية "سلمنا لائحة المفقودين إلى السلطات السعودية"، كما تعتزم إيران إرسال وفد بقيادة وزير الثقافة علي جنتي إلى السعودية، وكانت قوات أمنية سعودية منتشرة بكثافة السبت لتوجيه حركة الحشود في موقع رمي الجمرات في منى قرب مكة المكرمة، حيث أدى حادث تدافع الخميس إلى سقوط 717 قتيلا و863 جريحا بحسب حصيلة السلطات السعودية، في أكبر مأساة في موسم الحج منذ 1990. غير أن الحصيلة الحقيقية للضحايا وفق مسؤولين إيرانيين عن شؤون الحج تقارب ألفي قتيل، وحملت إيران السعودية مسؤولية حادث التدافع واتهمت السلطات الإيرانية المسؤولين السعوديين بـ "سوء الإدارة" و"عدم الكفاءة" مؤكدة أن المسؤولين المحليين أغلقوا إحدى الطرق ما أدى إلى التدافع، وتنقل جثامين الحجاج الإيرانيين الإثنين إلى إيران.
على صعيد آخر طمأن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، عائلات الحجاج الجزائريين بشأن أقاربهم في البقاع المقدسة مؤكدا أن خلية الأزمة تتابع عن كثب كل المستجدات، وأوضح في تصريح للقناة الأولى أن العائلات التي لم تتلق اتصالا من قبل السلطات فهذا يعني أن أقاربها بسلام وأمان.
وقال محمد عيسى أنه منذ بدء عملية التمشيط في مخيمات منى والجمرات التي تقوم بها الحماية المدنية وبفضل الإذاعة المحلية التي تم إنشاؤها هناك من قبل البعثة الجزائرية " أصبحنا نتلقى صدى إيجابيا، بحيث الكثير من الحجاج التائهين والمفقودين رجعوا إلى ذويهم". من جهة أخرى، أكد وزير الشؤون الدينية أن الفرق الطبية التابعة للبعثة الجزائرية ستتوجه إلى مستشفيات للتعرف على الجثامين والجرحى بهدف التفقد إن كان جزائريون من بينهم وذلك حالما يصل دورهم.
وأضاف المتحدث يقول أنه سيتم نشر بيان رسمي كلما كان الجديد بشأن الضحايا في حادثة التدافع بمنى، من جهتهم، روى بعض الحجاج الجزائريين هلع حادثة التدافع بمنى واصفين ذلك بالمشهد الرهيب حيث، وأرجع البعض منهم إلى سوء التنظيم حيث تم غلق بعض الممرات مما زاد في عرقلة الحجاج

إكرام. س.

من نفس القسم الوطن