الوطن

بلديات فرنسا تفتح ملف الحركى الجزائريين مجددا

سيتم إحياء اليوم الوطني للحركى الجمعة المقبل


تحي فرنسا عبر جميع بلدياتها الجمعة المقبل، ذكرى اليوم الوطني للحركى والقوات الاضافية التي شاركت في الحرب في الجزائر ابان الثورة التحريرية، وهي المناسبة التي يؤكد منظموها من جمعيات الحركى بفرنسا ومعهم بعض الأحزاب اليمينية المتطرفة على إحياءها كل عام للتأكيد على بقاء القضية دون حل حسب تصريحات رؤساء جمعيات حركى، والذكرى استفزازية أكثر منها مجرد احتفالية فرنسية، خاصة وأن ملفات الذاكرة لم تحسم بعد بين الجزائر وفرنسا خاصة فيما يتعلق بعودة الحركى إلى الجزائر.
وحسب وسائل اعلام فرنسية فإن الاحتفالية ستقام بالنصب التذكاري المقام في ساحة الجنرال ديغول بمدينة ديجو ويحضرها رئيسا دائرتي كل من منطقة بورغون وكوت دازور، وخلالها ستقرأ رسالة كاتب الدولة لقدماء المحاربين، ويتم كالعادة تعليق شارات أوسمة الاستحقاق للحركى كعرفان من طرف الامة الفرنسية للذين قاتلوا إلى جانبها في حربها ضد الشعب الجزائري والثروة، لكن الملف المعروف بحساسيته لكلا البلدين ظل يراوح مكانه، فمن جهة ترفض الجزائر أي نقاش بخصوص الحركى وإمكانية عودتهم الى الجزائر بالنظر الى ما يعتبر خيانة للوطن، في حين يطالب الحركى وخاصة ابنائهم بأحقيتهم في العودة، يضاف إلى ذلك مطالب المعمرين الفرنسيين و الأقدام السوداء التي ما فتئت تمرر ملف الحركى في كل مناسبة يزور فيها مسؤول فرنسي رفيع إلى الجزائر، كما تعود دوما قضية تسليم الأرشيف الجزائري الموجود لدى فرنسا للجزائر وهو الأرشيف الذي يضم كل ما يتعلق بتاريخ الجزائر ابنان الاحتلال الفرنسي للجزائر واتفاقيات افيان، والقضية من الجانب الفرنسي لا تزال قضية ذات حساسية وتتعامل فرنسا معها بسرية كبيرة، برغم اصرار الاوساط الفرنسية اليمينية ومعها الجمعيات المدافعة عن الحركى، مما يزيد المسألة تعقيدا سواء من جانب فرنسا أو من جانب الجزائر التي تطالب الجمعيات والمنظمات المدافعة عن التاريخ والذاكرة باعترافها بجرائمها وعدم السماح بعودة الخونة.
إلياس تركي

من نفس القسم الوطن