الوطن

ليون يسلم الأطراف الليبية النسخة النهائية للاتفاق والأمم المتحدة تمهل الخصوم حتى الفاتح أكتوبر لتوقيعه

أكد أنها الخيار الوحيد أمام الليبيين


قال بيرناردينو ليون المبعوث الأممي لدى ليبيا إنه قد تم التوصل إلى نص نهائي حول الاتفاق السياسي في ليبيا ، داعيا كل الأطراف إلى قبوله، وأضاف ليون في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء" إن مهمتنا انتهت وانجزنا نصا نهائيا وإن التوقيع عليه سيتم خلال أسابيع "، لافتا أن الأمم المتحدة أمهلت الأطراف الليبية حتى الأول من أكتوبر المقبل للتوقيع على الاتفاق.
ويتزامن إعلان المبعوث الأممي ليون عن التوصل إلى اتفاق بين الأطراف الليبية رغم تأجيل الإمضاء إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى أو تأجيل ذلك إلى غاية تاريخ الفاتح من شهر أكتوبر الداخل الذي أعلنته الأمم المتحدة كآخر موعد للتوقيع على الاتفاق ليعطي الأمل في التسوية السلمية للأزمة الليبية، وفي حال التعجيل بالتوقيع عليه مباشرة بعد عطلة العيد، سيكون تجسيد حقيقي لرغبة طرفي الصراع على وضع أولوية الشعب الليبي في السلم والأمن والاستقرار وبناء الدولة فوق أي اعتبارات أخرى، كما يعتبر نتيجة لتخيف الضغوطات الدولية والتقليل من الاشتراطات المرهقة التي كانت فوق عاتق بعض الأطراف الدولية من بعض الدول الإقليمية  كما يعتبر الاتفاق نجاح ولو جزئي للمجتمع الدولي في التخفيف من حجم مأساة الشعب الليبي .
هذا ويأتي الاتفاق المعلن عنه أمس ليقلل من مخاطر الهجرة غير الشرعية التي أصبحت ترهق الضمير الأوروبي وكذلك مواصلة الجهد الدولي في مكافحة الإرهاب عموما وداعش خصوصا التي أخذت من ليبيا منطقة نفوذ وتوسع، والاتفاق أيضا تعتبر الكثير من الأطراف المتابعة للملف نجاح للدول الحاضنة للحوار سواء الجزائر أو المغرب أو غيرهما من العواصم الغربية التي شاركت الليبيين جوالات الحوار السابقة التي أقيمت في أكثر من موقع دون التوصل إلى اتفاق نهائي يعجل بحل الأزمة الأمنية هناك وما خلفته من أضرار على الليبيين ودول الجوار ووصل صداها بفعل عمليات الهجرة إلى قلب أوروبا.
وكان ليون أمس قد أشار وهو يخاطب الأطراف الليبية بأن"  لدينا نص نهائي لاتفاق شامل بين أطراف الأزمة الليبية"، مؤكدا أنه لا بديل للأزمة الليبية سوى الاتفاق بين أطرافها لإنهاء الفوضى والانقسامات في البلاد، وفق تعبيره معربا عن أمله بأن تعود أطراف الحوار بعد عيد الأضحى المبارك إلى الصخيرات وقد قبلوا بالنص النهائي لهذا الاتفاق، مشددا على أن التوقيع على الاتفاق يجب أن لا يتجاوز 20 أكتوبر المقبل.
وعن تفاصيل الاتفاق، أشار المتحدث إلى أنه تم التوافق على خمسة أسماء لتولي المناصب الرفيعة في السلطة الجديدة منوها بإن مسار المفاوضات انتهى، ولكن الأطراف ستعود لمدينة الصخيرات المغربية عقب العيد لمناقشة اسم رئيس الحكومة الجديدة وتشكيلها، وأكد ليون أن الأمر الآن بين أيدي الليبيين وعليهم العمل لإنجاح الحوار بأنفسهم.
إكرام. س

من نفس القسم الوطن