الوطن

"الجيش" تكتفي بالإشارة إلى إحالة الفريق مدين على التقاعد

تطرقت للتغييرات التي أجراها القائد الأعلى للقوات المسلحة على الدرك الوطني والمخابرات

  • الجيش يقضي على 8 من أخطر الإرهابيين شهر أوت المنقضي


تحفظت افتتاحية مجلة "الجيش"، في عددها الأخير، في طريقة تناولها موضوع التغييرات التي أجراها رئيس الجمهورية على المؤسسة الأمنية، والتي ختمها بتنحية الفريق محمد مدين، رئيس دائرة الاستعلام والأمن، واكتفت بالإشارة سطحيا إلى التغييرات التي أجراها الرئيس في جهاز الدرك الوطني والمخابرات.
أوردت مجلة الجيش في عددها 626 لشهر سبتمبر مجمل التغييرات التي مست الجهاز الأمني على أعلى مستوى له في هرم السلطة، وتحدث باقتضاب عن الإجراء الذي أسال الكثير من الحبر وأثار جدلا واسعا في الساحة الوطنية، حيث كشفت عن الأمر ضمن نشاطات نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الذي أحال الفريق محمد مدين على التقاعد امتثالا لتعليمات الرئيس بوتفليقة في مقابل تنصيب عثمان طرطاق، كما تطرقت المجلة أيضا ضمن نفس الإجراء إلى تنصيب اللواء مناد نوبة قائدا جديدا للدرك الوطني خلفا للفريق أحمد بوسطيلة.
وتحدثت المجلة على أن الجيش يولي أهمية كبيرة للتنمية كثنائية متكاملة مع الأمن يتوقف عليها تطور وتحسين كل طرف فيها على مستوى الطرف الآخر، مع ضرورة تقليص الهوة الحضارية والتكنولوجية بين الدول النامية والدول المتطورة والذي لا تكفيه الموارد المالية مهما توفرت إذا لم تحول إلى إنتاج الثروة مشددا على ضرورة التحكم في ناصية العلم والمعرفة والتخلص من التبعية لموارد الطاقة الزائلة، محذرا من تبعات قلة المياه بمادة استراتيجية جعلت كثيرا من الدول تتبنى عدة إجراءات ومنها الجزائر التي انتهجت سياسة لتسيير وضمان وفرة هذا المورد الحيوي لفائدة الأجيال القادمة.
وتضمّنت المجلة تحت محور "الحدث" تدشين مدارس جديدة لأشبال الأمة بغية تدعيم منظومة التكوين والذي يدخل ضمن "مسعى تحديث وتطوير القوات المسلحة باعتبارها استثمارا بشريا واعدا وبوابة للتلاحم بين الجيش وعمقه الشعبي في شتى ربوع الوطن، هذا العمق الذي نعتبره زادا معنويا وبشريا لا ينضب".
وفي سياق آخر تمكنت وحدات الجيش الوطني الشعبي خلال الشهر الماضي من تنفيذ "عمليات نوعية" في إطار مكافحة بقايا الإرهاب أدت إلى القضاء على 8 من أخطر الإرهابيين بعدد من الولايات واسترجاع أسلحة وذخيرة، وأوضحت مجلة الجيش في عددها لشهر سبتمبر أنه تم القضاء خلال شهر أوت على "ثمانية من أخطر الإرهابيين المجرمين بكل من سكيكدة وجيجل وسيدي بلعباس وبرج منايل وكذا إلقاء القبض على إرهابي سلم نفسه للسلطات العسكرية بجيجل"، كما استرجعت ذات الوحدات كمية من الأسلحة والذخيرة من بينها 14 بندقية آلية "كلاشنيكوف" وبندقية رشاش من نوع (أر بي كا) وبندقيتين آليتين من نوع "سيمينوف" ومسدس آلي من نوع "توكاريف" و6 بنادق صيد وثلاث قاذفات صاروخية و27 قنبلة ومتفجرات يدوية الصنع إلى جانب اكتشاف 21 مخبأ و3 ورشات لصناعة القنابل بكل من عين الدفلى وبجاية وجيجل.
وفي إطار محاربة الجريمة المنظمة قامت وحدات الجيش خلال ذات الفترة من "توقيف 352 مهربا بكل من تمنراست وبرج باجي مختار والوادي وغرداية وجانت وعين قزام وورقلة وإليزي والقالة وباب العسة ورقان وبشار وتلمسان".
كما أوقفت ذات الوحدات في مجال محاربة الهجرة غير الشرعية "152 مهاجرا غير شرعي بكل من أدرار وغرداية وإليزي والوادي وتينزاواتين وتنس وجانت وحاسي مسعود".
وفي هذا الإطار تمكنت ذات الوحدات من حجز كمية من الأسلحة منها 14 بندقية آلية «كلاشنيكوف" وبندقية رشاشة من نوع " اف أم بي كا" ورشاشان من نوع "ديكاتاريوف" من وقاذف صواريخ من نوع "ار بي جي" و4 بنادق من نوع "91/44" وقنابل يدوية وصاروخ مضاد للدبابات و225 كلغ من المتفجرات، كما حجزت "43 سيارة رباعية الدفع و35 شاحنة و9 سيارات سياحية ونفعية و5 دراجات نارية إلى جانب 417975 لتر من الوقود و41 قنطار من المخدرات إلى جانب أغراض أخرى

أميرة. أ.

من نفس القسم الوطن