الوطن

البعثة الأممية تطرح وثيقة اتفاق سياسي جديدة بعد تعثر الحوار الليبي

تتضمن 75 مادة وبندا وسيوقع عليها بعد عيد الأضحى



كشفت مصادر ليبية مطلعة على كواليس الحوار الليبي في الصخيرات المغربية، أن البعثة الأممية في طريقها لطرح وثيقة جديدة بخلاف مسودة الاتفاق التي تم التوقيع عليها سابقا بالأحرف الأولى، وذكرت تقارير إعلامية نشرت أمس، بأن الوثيقة الجديدة تتضمن 75 مادة وبندا، سيتم التوقيع عليها عقب عيد الأضحى المبارك.
واستنادا إلى ذات المصدر فالوثيقة التي أعدها المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينيو ليون بعد تعثر الحوار أول أمس الأحد، هي بمثابة بديل عن وثيقة سابقة بقيت محل أخذ ورد بين فريقي الحوار المتنازعين، وقال مصدر الموقع وهو عضو مشارك في الحوار، أن الوثيقة تم توزيعها بالفعل على وفدي الحوار وهما كل من المؤتمر الوطني العام وبرلمان طبرق، على أن يتم أن الإعلان رسميا عن تلك التطورات في مؤتمر صحفي عالمي، سيعقد لاحقا، بحضور رئيس البعثة الأممية. وعن ذات المصدر، فهذه الوثيقة التي جاءت بعد تعثر المفاوضات واتهام الأمم المتحدة برلمان طبرق وجيش خليفة حفتر بعرقلة الحوار وتعفين الوضع الأمني، أما مضمون الوثيقة فهي حسب المصدر نفسها التي سبق أن عرضت على الأطراف المتحاورة وتم التوقيع عليها في الصخيرات شهر جويلية الماضي، لكنها تحمل بعض التعديلات الجوهرية من التوافق بين المؤتمر ومجلس النواب، وتحدثت صحيفة عربي 21 أنها تتضمن تغييرات في بعض العناصر البسيطة والمحدودة، كما تتضمن أيضا الجهات والمؤسسات الجديدة وصلاحياتها وآلية تشكيلها. وكانت البعثة الأممية قد اجتمعت بوفد المؤتمر على مدار اليومين الماضيين، وقد عرض الوفد ملاحظات وتعديلات المؤتمر وتم قبول معظمها، وطلبت البعثة منهم الأسماء المرشحة للحكومة، فرد وفد المؤتمر بالنفي والرفض حاليا، فغضب أعضاء البعثة، مؤكدين أنه لن يتم إدراج أي تعديلات دون أسماء الحكومة، لأن الاتفاق كان من المفترض أن يكون شاملا وكاملا.
وخلال اللقاء الذي جمع البعثة مع النواب المقاطعين والمستقلين والأحزاب السياسية، قال ليون: "سوف نقوم بطرح مقترح نهائي خلال ساعات، وإذا دعمتم أنتم هذا المقترح سوف نبدأ في مناقشة الأسماء مباشرة"، وذكر ليون أنه لم يسمع من المؤتمر أي بديل يخرج ليبيا من مشاكلها؛ لأنه فقط يقول "لا"، ولكن دون أن يقدم أي مقترحات لحل الأزمة، بحسب قوله، مضيفا: "سنعطي للمؤتمر بعض التعديلات، التي لا تسبب مشكلة لدى الطرف الآخر (برلمان طبرق)".
 كما طالب من النواب المقاطعين والمستقلين والأحزاب بتمرير مقترحه الجديد أو التعديل "من أجل ليبيا، فلو نجحنا في قبول رضا المؤتمر فلقد انتصرت ليبيا، وإذا رفضوا سوف نقوم بتنفيذ الخطة (ب) دون الرافضين"، وأشار ليون إلى أنه لا يوجد ضمان لديهم بأن يشارك المؤتمر بالأسماء في ظل الوثيقة الجديدة، مشدّدا على أنه في حال رفض المؤتمر، فإنهم سوف يكملون الحوار ومناقشة الأسماء دونه. وقال ليون عقب اجتماعه المغلق أن "هناك العديد من أعضاء المؤتمر يدعمون المسودة كما هي الآن، وأن من وصفهم بالأقلية تريد دائما تعديلات أو ترفض الحوار بطريقة دبلوماسية، وهم أقل من 20، وأنه يجب علينا مساعدة المعتدلين في المؤتمر، وأن ندفعهم في الاتجاه الصحيح".
وأضاف أن "أعضاء مجلس النواب لا يريدون تجاوز التوقيع بالأحرف الأولى، ويمكننا اجتياز مشكلتهم عبر فتح ملحق يمكننا تضمينه، وسوف نوزع المقترح وعليكم مراجعته، ويمكنكم العودة به إلى ليبيا، ونأمل الانتهاء من التعديلات والأسماء، ولدينا عدد كاف من الأسماء هم 14 اسما حتى الآن، لن نغادر الصخيرات قبل الانتهاء من مقترح كامل وبالأسماء".
إلياس تركي

من نفس القسم الوطن