الوطن

المماطلة في تنويع مصادر الطاقة خطر على الأجيال المقبلة

الخبير الاقتصادي والرئيس المدير العام السابق لمجمع سوناطراك يؤكد:




حذر الخبير الاقتصادي والرئيس المدير العام السابق لمجمع سوناطراك عبد المجيد عطار، أمس، الحكومة من المماطلة في تنويع مصادرها الطاقوية في ظل توجه كافة الدول إلى المصادر غير التقليدية، مشددا على أهمية تخفيض المصاريف وتقليصها خلال المرحلة المقبلة، في حين ربط بين الخروج من الأزمة الراهنة وبين تنويع الموارد، مؤكدا أن المحروقات لا يمكنها إحداث النهضة على مستوى البلد، بل يتم البناء بناء على قاعدتي قطاعي الزراعة والصناعة اللذان دعا إلى إنعاشهما، موضحا أن سوء استغلال الطاقة والمحروقات سيترتب عنه نتائج سلبية خلال المرحلة المقبلة.
وقال عطار في تصريحات للإذاعة الوطنية أن الأزمة التي تواجهها الجزائر اليوم تمثل أزمة في تنويع الاقتصاد وليس أزمة طاقة، ولا يكون ذلك سوى بالتباحث حول قطاعات أخرى على غرار الاستثمار في الطاقات المتجددة وكذا قطاعات أخرى كالفلاحة والصناعة، مؤكدا أن عصر قطاع المحروقات قد انتهى، وأن الاكتشافات الجديدة للبترول لم تعد ذات مردودية، وأن مضاعفة الاستكشافات في حقول النفط ليس له علاقة بتحسين إيرادات البترول المتدهورة والتي ستفوق 35 مليار دولار حتى نهاية السنة 2015. وأوضح عطار أن عمليات التنقيب والاكتشافات الأخيرة لها خطر على مصير الأجيال المقبلة وتضعها في دائرة الخطر جراء نفاذ البترول أن لم يكن هناك اليات وضوابط لذلك. كما حذر من أن ارتفاع نسبة الاستهلاك المحلي للمنتوجات الطاقوية هو في حد ذاته مشكل خاصة وأنه ينمو ويزيد أكثر بكثير من نسبة الطاقة والمخزون الوطني للمحروقات، رافضا صورة التفاؤل التي يحاول البعض رسمها حول الاكتشافات المقبلة في السنوات القادمة لأن الاستكشافات تغطي فقط الطلب الداخلي وهذا غير كاف على حد تعبيره. وأضاف ذات الخبير أن تطوير الطاقات المتجددة يجب أن يكون بوجود المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والاعتماد عليها في الاستثمار خاصة في إنتاج الصفحات الهوائية والصيانة وغيرها من التخصصات في ذات المجال. في حين وصف لقاء الحكومة بالكناس من أجل دراسة مسألة الطاقة فقال ذات الخبير أن النقاش جاء متأخرا نوعا ما وأن التعليقات كانت جد قاسية متأملا في الوقت نفسه أن يخرج ذلك اللقاء بإعطاء الضوء للعديد من التوصيات الهامة.
دنيا. ع

من نفس القسم الوطن