الوطن

عريبي" أين ذهبت ميزانية مشاريع حماية المدن من الفيضانات؟!"

اتهم الولاة بالتقاعس واقترح استحداث مركز للإنذار المبكر من الفيضانات



وصف النائب بالبرلمان حسن عريبي تعامل الحكومة مع التحذيرات التي أطلقها خبراء ومختصون في الكوارث الطبيعية والدراسات والمتعلقة بخريطة الفيضانات التي باتت تهدد أغلب مناطق الوطن، بالسلبي، مؤكدا أن الحكومة لم تأخذ العبرة من كل الكوارث الطبيعية التي حلت بالبلاد سابقا ولا تزال تكتفي بالتطمينات والحلول الترقيعية. واتهم عريبي ولاة الجمهورية في سؤال كتابي بعثه للوزير الأول عبد المالك سلال بالتقاعس من خلال التأخر في تسليم عدد من مشاريع حماية المدن من الفيضانات والكوارث منذ سنوات، وكذا الغياب التام للرقابة والسماح بتشييد مشاريع عمومية ومنازل المواطنين على ضفاف الأودية وحتى الشواطئ، رغم تحذير الخبراء والمختصين من خطر الأودية التي تشق عددا هائلا من مناطق البلاد، بعد أن باتت 40 ولاية مهددة بالغرق بسبب سيول الأودية وانسداد البالوعات، منها 12 ولاية مصنفة ضمن الولايات المهددة جدا بخطر الفيضانات، و14 ولاية مهددة بخطر كبير، أما 11 ولاية فدرجة التهديد بها متوسط و11 ولاية أخرى مهددة تهديدا ضعيفا وتقع أغلبها في جنوب البلاد.
وأضاف عريبي في سؤاله أن " طريقة تعامل الحكومة مع ملف الكوارث الطبيعية وعدم استماعها للحلول التي قدمها الخبراء والمختصين في هذا المجال، وكذا التماطل في تفعيل المخططات الاستعجالية للوقاية من المخاطر الكبرى والتغاضي عن عدم تطبيق العدد الهائل من ترسانة القوانين المتعلقة بمنع إنجاز البنايات مهما كان نوعها على ضفاف الأودية والشواطئ وكذا عدم الأخذ بعين الاعتبار التحذيرات والدراسات التي ينجزها الخبراء والمختصون. إنما هو الخطر الأكبر، خاصة وأنه ما يعاب على الحكومة تطرقها لملف الكوارث الطبيعية إلا عند حلول المصائب كالفيضانات والزلزال". وهنا تساءل عربي عن " الأغلفة المالية التي صرفتها الحكومة على مشاريع حماية المدن من الفيضانات، وفي هذا الصدد طالب عريبي الحكومة باستحداث لجنة ولائية بمرسوم رئاسي تشرف على تطبيق مخططات التوجيه العمراني وتكون تحت سلطة الوزير الأول بدل من سلطة والي الولاية واعتماد خرائط الأخطار الكبرى قبل إنجاز المشاريع وكذا الإسراع بتفعيل المخططات الاستعجالية للوقاية من المخاطر الكبرى وإحصاء الأودية الصامتة عبر التراب الوطني. بالإضافة إلى استحداث مركز للإنذار المبكر من الفيضانات ومركز لليقظة والتنسيق يسهر على متابعة الوضع في المناطق المتضررة وصندوق خاص بتسيير الكوارث الطبيعية ويكون تحت سلطة الوزير الأول.
د. ع

من نفس القسم الوطن