الوطن

تنحية الجنرال توفيق ضمن محادثات هولاند ومحمد السادس

حسب خبير فرنسي في تصريح لـ"لوموند":


 
قالت جريدة لوموند الفرنسية أمس عن مصادرها أن التغييرات الأخيرة على رأس جهاز المخابرات الجزائرية سيكون ضمن المواضيع التي سيتناقش فيها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ونظيره العاهل المغربي محمد السادس، وأوضح المصدر أن إقالة الجنرال محمد مدين المدعو توفيق من على رأس دائرة الاستعلام والأمن بالجيش الجزائري ستكون محور محادثات هولاند-محمد السادس في إطار الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي للمغرب. وحسب لوموند التي نقلت عن بيير فيرميرون، الباحث الجامعي والمحلل المتخصص في الشأن المغربي، قوله أن هولاند الذي يحاول بعث العلاقات الفرنسية المغربية وإنعاشها، سيفتح بعض الملفات العميقة التي تهم الدولتين منها ما يحدث في الجزائر من تغييرات. وتوقع المتحدث أن يتصدر رحيل توفيق قائمة من المسائل والقضايا الراهنة التي تشغل البلدين، من ضمنها قضية مقاتلي داعش الأجانب في سوريا والعراق والحرب في اليمن، والقضية الصحراوية والموقف المغربي منها. وعن لوموند أيضا، فالوضع في الجزائر جد مهم بالنسبة لفرنسا والمغرب، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة منها التهريب والاتجار بالبشر وغيرها من الملفات، ويشار أن الملف الأمني والاستخباراتي في الجزائر كان دوما محل اهتمام المغرب وفرنسا، خاصة وأن المخابرات الجزائرية توصف بأنها الأقوى في شمال إفريقيا بالنظر للخبرة التي اكتسبتها في مكافحة الإرهاب منذ التسعينيات في القرن الماضي إلى غاية تنحية مدير الاستعلامات والأمن الجنرال توفيق وتغييره بالجنرال عثمان طرطاق، ولم تتحدث لوموند عن فحوى المحادثات التي دارت بين الرئيس الفرنسي والعاهل المغربي، لكن الأكيد أن الأمر يتعلق بمستقبل العلاقات مع الجزائر في ظل التغييرات الجديدة في المؤسسات الأمنية والعمومية الجزائرية، وفيما يخص المغرب فالأمر يتعلق بكيفية تطوير العلاقات ومحاولة معرفة أين ستقود هذه التغييرات خاصة في ملفات مثل فتح الحدود والقضية الصحراوية.
إلياس تركي

من نفس القسم الوطن