الوطن

تبون: "التقشف" لن يطال جامع الجزائر الأعظم!

تدشينه سيكون في السداسي الثاني من سنة 2016



أوضح وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى الجامع الكبير بالحراش بالعاصمة أمس٬ عن استكمال الأشغال بقاعة الصلاة أواخر شهر فيفري من السنة القادمة، في حين سيتم تسليم هذا الصرح الديني خلال السداسي الثاني من السنة ذاتها، مؤكدا على أن سياسة التقشف في المشاريع والبرامج سوف لن تطال المشروع، كما أن عملية الأشغال به لن تتأثر لا بانهيار أسعار النفط في السوق الدولية ولا انهيار وتدني قيمة الدينار في الجزائر. أعلن وزير السكن عبد المجيد تبون على أن نسبة انجاز المسجد الأعظم وصلت إلى 72 بالمائة، في وقت استلامه كانت لا تتعدى 27 إلى 32 بالمائة، آملا أن تصل نسبة الإنجاز في الزيارة القادمة إلى 80 بالمائة. وعن قاعة الصلاة سيتم تقديمها نهاية فيفري المقبل، مشيرا في نفس الوقت إلى أن استلام المشروع بصفة نهائية وسيكون موعد استلام المسجد سبتمبر 2016، وأضاف المتحدث في تصريحات للصحافة على هامش زيارة التفقد الشهرية التي قام بها إلى موقع إنجاز مسجد الجزائر الكبير أنه لم يسجل أي مشاكل ظاهرة عدا مراجعة المواد المستعملة في البناء، كما عبر عن ارتياحه لوتيرة الإنجاز خصوصا بعد تغيير المسؤول السابق للمشروع.
من جهة أخرى شدد وزير القطاع على ضرورة تسريع وتيرة أشغال إنجاز مسجد الجزائر الكبير ليتسنى استلامه في الآجال المحددة أي في شهر سبتمبر 2016 على أقصى تقدير، وأبدى الوزير في موقع الإنجاز رضاه على وتيرة الإنجاز الحالية، مشيرا إلى أن نسبة الإنجاز قد بلغت حاليا 72 بالمائة آملا إلى أن تصل في الزيارة المقبلة إلى 80 بالمائة، كما أشار إلى أن نسبة تأخر الإنجاز قد بلغت شهرا واحدا فقط، ومن جهتها أكدت ممثلة الشركة الصينية أن استلام قاعة الصلاة سيكون في أفريل المقبل، ما جعل تبون يرفض ذلك ويلزمها بتقديمها فيفري المقبل. وعن خيار مراجعة الغلاف المالي للمشروع في ظل انخفاض قيمة الدينار أكد تبون، أنه لا توجد أي مراجعة في ذلك خصوصا وأن مشروع بحجم ثالث مسجد في العالم لا يجب أن يفتقر للمعايير الدولية، وبخصوص مواد البناء المستعملة في المشروع أوضح المتحدث أنه يسعى لاستعمال المنتوج الوطني المحلي فقط، وسيلجأ إلى الاستيراد في حال لم يتوفر المنتوج المطلوب في الجزائر باعتبار الجزائر بلدا منتجا لمختلف مواد البناء، كما ذكر تبون بأن الصينيين قد التزموا بتكثيف العمل من أجل بلوغ منارة المسجد 40 مترا علوا خلال شهر ليتم إنجاز الباقي بحديد التسليح، علما أن علوها حسب المخطط يبلغ 270 متر، ولتحقيق هذا المبتغى أعرب وزير السكن عن استعداده لمساعدة المؤسسة لرفع عدد عمالها إلى 3000 عامل مقابل 2000 حاليا.
وعن هذه النقطة عاد المتحدث ليؤكد على ضرورة الالتزام بتاريخ تسليم المشروع وقال في هذا الصدد: "إذا استطعنا استكمال أهم جزء من الأشغال الكبرى سنة 2015 فإننا سنخصص السنة المقبلة لإنجاز الأشغال التكميلية والزخرفة وكذا التزيين"، وقدم الوزير بهذا الصدد تعليمات بضرورة إشراك المؤسسات الجزائرية في مجال الخزافة والتزيين الداخلي ليكون جاهزا للصلاة في سبتمبر 2016، كما أكد حرص الجزائر على إعطاء هذا الجامع الكائن في بلدية المحمدية شرق العاصمة طابعه الخاص كثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين.
إكرام. س

من نفس القسم الوطن