الوطن

مسيرات ووقفات منددة بالصمت الرسمي ومطالبة بالتحرك الشعبي

في يوم القدس ونصرة المسجد الأقصى من الاعتداءات وفي مختلف العواصم




تجدّدت المواجهات في عدة أحياء فلسطينية بمدينة القدس المحتلة أمس الجمعة، وأوقعت عددا من المصابين في صفوف المواطنين المقدسيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي الذين حاولوا قمع المسيرات والفعاليات الاحتجاجية الفلسطينية الرافضة للاعتداءات على المسجد الأقصى.
كما عملت قوات الاحتلال على منع المصلين الذين كانوا متجهين لصلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك ومنعهم حتى من الصلاة في الحارات القريبة للمسجد، وكان الاحتلال قد نشر حواجزه على أبواب الأقصى وعلى مداخل البلدة القديمة ودفع بالآلاف من جنوده استعدادا لهذا اليوم. في غضون ذلك، أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه إزاء تصاعد التوتر في القدس، كما حذرت دول عربية من تمادي إسرائيل بإجراءاتها في القدس. وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد دعت الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج للنفير العام دفاعا عن الأقصى بكل الوسائل لإجهاض "المخطط الصهيوني" لتقسيم المسجد المبارك زمانيا ومكانيا، داعية الحكومات والهيئات والمنظمات إلى اعتبار الدفاع عن المسجد الأقصى أولوية دائمة. وقد عرفت كثير من الدول الإسلامية مسيرات شعبية حاشدة عبرت فيها عن قلقها من الاعتداءات المتكررة من الصهاينة على المسجد الأقصر وقد خرجت في الأردن أمس مسيرة احتجاجية غاضبة من أمام المسجد الحسيني وسط البلاد بعد صلاة الجمعة شاركت فيها فعاليات شعبية وحزبية وشبابية احتجاجاً على انتهاكات القوة القائمة بالاحتلال للمسجد الأقصى/الحرم القدسي الشريف واقتحاماتها واعتداءاتها المتكررة على المصلين. وردد المشاركون بالمسيرة بعنوان "كلنا للأقصى فداء.. جمعة الغضب" هتافات ورفعوا يافطات وألقيت كلمات تطالب بالتصدي لكل المحاولات والإجراءات الإسرائيلية ضد الأماكن المقدسة في القدس الشريف وحماية المقدسات وصونها من الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
وناشد المشاركون الدول العربية والإسلامية في الوقوف إلى جانب الأردن في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف في جميع المحافل الدولية. وفي مختلف الأراضي الفلسطينية خرج الآلاف بعد صلاة الجمعة، ففي المسجد الأقصى نظمت عقب الصلاة مسيرة نصرة للمسجد المبارك وتنديداً بالعدوان عليه وسط مسيرات صغيرة جابت شوارع البلدة القديمة عقب انتهاء الصلاة، كما خرج الآلاف في كل من غزة ورام الله ونابلس وكل المدن الفلسطينية. كما وفي لبنان طالبت الشخصيات والفعاليات اللبنانية بتدخل دولي عاجل يضع حدا لممارسات الاحتلال الإسرائيلي وتأمين الحماية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، واعتبرت أن الصمت الدولي سيساهم في التعنت الإسرائيلي ودفع المنطقة إلى المزيد من الفوضى وعدم الاستقرار. وفي مصر تحولت المسيرات المستنكرة للانقلاب إلى مسيرات داعمة للمقدسيين وخرجت عدة مدن مصرية في مسيرات رفعت شعارات لنصرة الأقصى واستجابة لحرائر الأقصى.

من نفس القسم الوطن