الوطن

تبون يكلف مؤسسات أونساج بإنهاء وضع أحياء عدل الكارثي

ستشرع في التكفل بجميع المهام المتعلقة بتسيير وحماية الحظيرة العقارية


وقعت مؤسسة "جيست إيمو" فرع الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره "عدل" أمس الأول 15 بروتوكول اتفاق مع مؤسسات أنشئت في إطار أجهزة دعم تشغيل الشباب للتكفل بالتسيير العقاري لأحياء "عدل"، حيث ستشرع هذه الأخيرة خلال الأشهر المقبلة في التكفل بجميع المهام المتعلقة بتسيير وحماية الحظيرة العقارية لـ "عدل"، لاسيما صيانة البنايات والمساحات الخضراء والواجهات الخارجية وعمليات التنظيف والحراسة وعمليات الإصلاح الخفيفة (الكهرباء والسمكرة) وإصلاح وصيانة المصاعد وأنظمة العزل.
 وستنشط هذه المؤسسات -كل حسب اختصاصها- في مجموعة من الأحياء المتواجدة في العاصمة ضمن عملية نموذجية سيتم تعميمها تدريجيا على كل التراب الوطني. وتقوم مؤسسة "جيست إيمو" بتمويل هذه المؤسسات بفضل عائدات تكاليف الأعباء الشهرية التي يدفعها سكان أحياء "عدل"، حسب الشروح التي تم تقديمها خلال حفل التوقيع. وكانت المؤسسة شرعت مؤخرا في عملية إعادة تأهيل لأحياء "عدل" قصد تسليمها لهذه المؤسسات في ظروف مقبولة. وسيتم خلال الأسابيع المقبلة توقيع بروتوكولات اتفاق مشابهة مع حوالي 40 مؤسسة أخرى استحدثت أيضا ضمن جهازي الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب "أنساج" والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة "كناك".
•    تبون: سنشرع في تقييم أداء هذه المؤسسات بعد ستة أشهر
وفي هذا الصدد اعتبر وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون أن هذه المؤسسات الشبانية ستشكل نواة لشبكة من المؤسسات ستدير مستقبلا الحظيرة السكنية الحالية والجاري إنجازها من طرف وكالة "عدل" والمؤسسة الوطنية للترقية العقارية، مؤكدا أنها ستستفيد من مرافقة السلطات العمومية لإنجاح مشاريعها وأنها ستحظى بكل "الدعم والتشجيع" قبل أن يشرع في تقييم أدائها ابتداء بعد ستة أشهر إلى عام من بدء نشاطها. وتهدف هذه المبادرة التي أطلقت قبل سنة ونصف لوضع حد للوضع "الكارثي" الذي تعيشه أحياء "عدل" التي سلمت في إطار برنامج 55 ألف سكن التي شرع فيها في 2001. وأضاف الوزير أن هذه الخطوة ستعطي "نفسا شبابيا جديدا" في مجال التسيير العقاري من أجل تحسين الإطار المعيشي للمواطن والوجه العمراني للمدن الجزائرية. من جهته اعتبر وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي أن هذه المبادرة تمثل أحد النماذج الناجحة للتكامل بين القطاعات، مؤكدا أنها استطاعت "دحض المقولة التي يروجها بعض المغرضين بأن وكالة أنساج لا تخلف إلا مؤسسات لا مستقبل لها". وأكد الأمين العام لاتحاد العمال الجزائريين عبد المجيد سيدي سعيد أن إسناد مهام التسيير العقاري لمؤسسات صغيرة ومتوسطة شبانية ستمنح للتعايش داخل المدن أبعادا نفسية واجتماعية جديدة تساعد على تكريس روح المواطنة. من جهته شدد والي العاصمة عبد القادر زوخ على ضرورة أن تلتزم المؤسسات المتعاقد معها بالانضباط التام في نشاطها، داعيا إلى تعميم الفكرة على الأحياء الجديدة في إطار برامج السكن الاجتماعي.
س. زموش

من نفس القسم الوطن