الوطن

نحو تخصيص 5 ملايين أورو لمواجهة الإرهاب في منطقة الساحل

من خلال مشروع أوروبي جديد





تم إطلاق مشروع تجريبي جديد لمواجهة التشدد والتطرف العنيف في الجزائر ودول الجوار في منطقة الساحل والمغرب أمس في بروكسل، خلال اجتماع حضره مسؤولون على مستوى رفيع من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وستقوم المبادرة بدمج الموارد الدولية والإقليمية والمحلية لدعم دول المنطقة لمواجهة التهديد المتزايد من التطرف العنيف.
المشروع الجديد سيموله الاتحاد الأوروبي بخمسة ملايين يورو وسينفذه معهد الأمم المتحدة الإقليمي لبحوث الجريمة والعدالة (يونيكري)، ويستغرق المشروع مدة أربع سنوات يتم من خلاله تعزيز الشمولية والمصداقية لأنشطة الوقاية ومنع التطرف في منطقة الساحل من خلال تنمية مجتمعات متجاوبة ومتفاعلة. يتمثل العنصر الأساسي للمشروع في انخراط وإشراك الأطراف الفاعلة في المجتمع المدني ـ بما فيها المنظمات غير الحكومية، وضحايا الإرهاب، ووسائل الإعلام والمؤسسات الثقافية والمنظمات النسائية والمنظمات الشبابية ـ كشركاء رئيسيون في تنفيذ تلك الأنشطة. في حين أن المشروع، سيسهل تبادل الخبرات والمبادئ التوجيهية والممارسات الجيدة في المنطقة وبين كافة الجهات المعنية. مما سوف يدعم التعاون عبر الحدود وإقامة التآزر والتفاهم المتبادل بين جماعات المجتمع المدني والمؤسسات. ولا تتوقف أوروبا عن تقديم المزيد من الدعم المالي لدول الساحل لمحاصرة التطرف ومنعه من الوصول إليها، وعملها في هذا الإطار مستمر، حيث تساهم تلك الدول الأوروبية في أهداف الاستراتيجية بحوالي 650 مليون دولار " حوالي 450 مليون أورو منها مخصصة للدول الثلاث و200 مليون أورو لبقية غرب إفريقيا والمغرب العربي"، ويتم توفير حوالي 150 مليون أرو خلال النصف الأول من تقويم مراجعة الصندوق الأوروبي في دول الساحل الثلاث حتى نهاية العشرية الأولى للصندوق، وذلك دعما للاستراتيجية. إلى ذلك تنسق دول الساحل والاتحاد الأوروبي في بناء قدراتهم ونشاطاتهم وتبادل المعلومات العملاتية في الإقليم عبر المركز البحري للتحليلات والعمليات لمكافحة المخدرات، والبرنامجين الأوروبيين في السنغال وغانا، إضافة إلى أن مجالس أوروبا اعتمدت خطة العمل الموجه لتحسين التعاون ومحاربة الجريمة المنظمة خصوصا تجارة المخدرات الموجهة إلى غرب إفريقيا. وقد وقع الاتحاد الأوروبي الاتفاقية الدولية لمحاربة الاتجار بالمخدرات واعتراض طرق الكوكايين والهروين، حيث تركز الاستراتيجية أولا على الدول الأكثر تأثرا بالتحديات الأمنية المشتركة، كموريتانيا والنيجر ومالي، وفي غضون ذلك يتم وضعها في سياق إقليم أكبر لتصل إلى تشاد وإقليم المغرب العربي وغرب إفريقيا

أميرة. أ.

من نفس القسم الوطن