الوطن

قايد صالح: الجهود السياسية والعسكرية حسنت الوضع الأمني بالمنطقة

قال إن جهود الجزائر في تأمين حدودها انعكست إيجابيا على منطقة الساحل




أكدت الجزائر أن الوضع الأمني في محيط الجزائر يتحسن تدريجيا، مرجعة ذلك إلى الجهود المبذولة من طرف بلدان المنطقة ومنها الجزائر على الصعيدين السياسي والعسكري، وأشارت على لسان الفريق أحمد قايد صالح، أن جهودها في تأمين الحدود انعكست إيجابا على منطقة الساحل، التي تعرف تحسنا تدريجيا في انتظار مرحلة الحسم في إطار الاستراتيجية المتخذة في سياق ديناميكية جماعية مدعمة بقناعتها التامة بقضيتها المشتركة.
نائب وزير الدفاع الوطني، الفريق أحمد قايد صالح، أكد خلال افتتاحه أشغال الاجتماع العادي لمجلس رؤساء أركان الدول الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة لدول الميدان، بتمنراست أمس، أن الدولة الجزائرية قد قامت بتعبئة قوى ووسائل معتبرة لضمان مراقبة الحدود والدفاع عنها وحمايتها ضد أي احتمال لتوسيع دائرة التهديد وهو ما أدى إلى منع عدة محاولات لتسلل الإرهابيين ونقل الأسلحة والذخائر تجاه بلدان المنطقة، مشاركا بذلك في تأمين حدودها وهو الشيء الذي انعكس بنتائج إيجابية على استقرار المنطقة بكاملها.
وسجل الفريق أحمد قايد صالح، تحسنا تدريجيا في الوضع الأمني بمنطقة الساحل، لكنه شدد على دول الميدان ضرورة الإبقاء على اليقظة وتمتين التعاون للحفاظ على المكتسبات وتفعيل الاستراتيجية المشتركة لإرساء الظروف الملائمة للتطور الاجتماعي والاقتصادي واستقرار المنطقة، مؤكدا من جديد بأن الجيش الوطني الشعبي سيظل عازما على محاربة الإرهاب وتنسيق جهوده مع جيرانه.
وأفاد قائد الأركان، الذي ترأس الاجتماع، أنه "في السياق الحالي يمكن القول أن الوضع الأمني بمنطقتنا يتحسن تدريجيا بفضل الجهود المبذولة من طرف بلداننا على الصعيدين السياسي والعسكري"، لكن استمرار أطماع الإرهاب العابر للأوطان، وفقا لما قاله رئيس اجتماع قادة أركان دول الميدان، "يحتم علينا الإبقاء على اليقظة وتمتين التعاون بغية الحفاظ على المكتسبات المحققة"، وشدد على ضرورة الاهتمام الخاص بالوضع، من خلال اتخاذ تدابير ملائمة، في إطار تعاون فعال، مدعما باستراتيجية مشتركة. وأكد الفريق قايد صالح، على تفعيل هذه الاستراتيجية لإرساء الظروف الملائمة للتطور الاجتماعي والاقتصادي واستقرار المنطقة، حيث لا يمكن تحقيق كل الفعالية المرجوة دون الأخذ بعين الاعتبار للجانب الأمني، انطلاقا من العنصر الأساسي الذي يتمثل في تبادل الاستعلامات، في إطار تنسيق الأعمال على جانبي الحدود، كما هو منصوص عليه في الآلية المعتمدة في هذا الإطار.
وعرض نائب وزير الدفاع، الخبرة المكتسبة من طرف الجيش الوطني الشعبي من خلال كفاحه الطويل ضد الإرهاب تحت تصرف البلدان المجاورة، ضمن ديناميكية جماعية يتم فيها تضافر مجهودات البلدان الأربع، بغية القضاء النهائي على آفة الإرهاب الذي يهدد المنطقة. وأكد أن القضية مشتركة وتتطلب ديناميكية جماعية مدعمة بقناعاتنا التامة بالقضية، الكفيلة بتجاوز هذه المرحلة وتجنيب المنطقة تدهور الوضع. وشدد على أن الجيش الوطني الشعبي سيظل عازما على محاربة الإرهاب وتنسيق جهوده مع جيرانه، انطلاقا من كون هذا الأمر هو الطريقة الوحيدة الممكنة للقضاء نهائيا على هذه الظاهرة.
وقدم رؤساء أركان البلدان الأعضاء وكذا رئيس لجنة الأركان العملياتية المشتركة، لتتواصل الأشغال بتبادل التحليلات والمعلومات حول الوضع في المنطقة.
يشار إلى أن أشغال الاجتماع العادي، المنعقد بمقر قيادة الناحية العسكرية السادسة بتمنراست، يختتم اليوم، بحفل تسليم رئاسة مجلس رؤساء الأركان بين الفريق نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، المنتهية عهدته، وبين رئيس أركان الجيوش المالية


أميرة. أ

من نفس القسم الوطن