الوطن

لن نحقق الاكتفاء الذاتي في الحبوب بسبب الاستهلاك المفرط

قال إنه يمثل ضعف المعدل العالمي، محمد بلعبدي يصرح:


•    ارتفاع طفيف في المحصول يصل إلى 40 مليون قنطار
أرجع المدير العام للديوان المهني للحبوب محمد بلعبدي لجوء الديوان كل سنة لاستيراد الحبوب رغم وفرة الإنتاج الوطني لمعدل استهلاك الجزائريين المفرط الذي قال إنه يمثل ضعف المعدل العالمي فكل جزائري يستهلك قنطار و30 كلغ سونيا من الحبوب خاصة مادة القمح اللين، أما بالنسبة للقمح الصلب والشعير فقد أكد بلعبدي أن الجزائر لديها الإمكانيات لتحقيق الاكتفاء الذاتي وفق البرنامج المسطر. وكشف بلعبدي في تصريحات للإذاعة الوطنية أن حملة البذر تم الشروع فيها حيث قدمت المستحقات المالية للفلاحين وفق البرنامج المسطر، لاقتناء البذور التي يحتاجها الفلاح، وآخر شباك في التعاونيات افتتح في 15 أوت مبرزا أنه تم معالجة ما يقارب 6000 ملف على مستوى القطر الوطني، مضيفا أن هذه السنة خصص ما يفوق 3 ملايين و400 قنطار من البذور للفلاحين.  وأشار المدير العام للديوان المهني للحبوب إلى أن المختصين يتقربون من الفلاحين لتحليل نوعية تربة أراضيهم مجانا، والمصالح التقنية تتقرب منهم من أجل اقتناء البذور المعالجة وكذا توضيح كيفية استعمال الأسمدة بصفة عقلانية. وبخصوص القرض الرفيق أفاد بلعبدي أن الشباك الموحد يحتوي على التأمينات والبنك والتعاونيات فالفلاح يقدم طلبه وفي أقرب الآجال يكون له الرد عن القرض. كما أكد المتحدث ذاته أن الديوان المهني للحبوب يركز على نقاط مهمة تحضيرا لموسم الحرث والبذر وهي استعمال الحبوب المعالجة كبذور وهي منتجة محليا التي تعطي مردودا وفيرا ونتفادى بها الأمراض التي قد تتعرض لها الحبوب مع احترام تاريخ زرعها، كما توجد على مستوى التعاونيات 42 وحدة للمكننة وبها كل أنواع الآلات للتخلص من الطريقة التقليدية في الزراعة.
•    ارتفاع طفيف في المحصول يصل إلى 40 مليون قنطار
وأوضح المدير العام للديوان المهني للحبوب أن الزراعة في الجزائر تعتمد على الظروف المناخية فنقص الأمطار أثر سلبيا على المردود هذه السنة وفطنة الفلاحين أنقذت الموسم باستعمال تقنيات جديدة وسجلنا ارتفاعا طفيفا في المحصول يتراوح بين (38 إلى 40 مليون قنطار) مقارنة بالسنة الماضية التي لم يتعدى فيها (35 مليون قنطار).  وقال أن الفلاحين تأقلموا مع الوضع المناخي حيث سطر برنامج للسقي التكميلي وتسميد أحسن وتوجد متابعة تقنية على المستوى القاعدي. في هذا الشأن قال ضيف الأولى أن التعاونيات تساير العصرنة وكل شيء مدون من حيث احتياجات الفلاحين والديوان المهني للحبوب يرافق الفلاح من حيث تسهيلات الاستدانة من البنك، وأضاف أن نتائج السنوات الأخير تبرهن على قدراتنا في التخلص من التبعية في القمح الصلب، حيث تطمح وزارة الفلاحة مطلع 2019 إلى إنتاج 70 مليون قنطار وباستطاعتنا بلوغ الرقم بطريقة السقي التكميلي ولا سيما في منطقة الجنوب، لأن شعبة الحبوب تعتبر قاطرة الفلاحة ونحن من أكثر الشعوب استهلاكا لها. وأبرز محمد بلعبدي أن الجزائري له معدل استهلاك في مادة الحبوب يفوق قنطار و30 كلغ فهو يستهلك ضعف المعدل العالمي وهو ما يدفعنا إلى الاستيراد خاصة في مادة القمح اللين الذي يتطلب ظروف مناخية معينة وأمطار كثيرة، أما بالنسبة للقمح الصلب والشعير لدينا الإمكانيات لتحقيق الاكتفاء الذاتي وفق البرنامج المسطر، كما أضاف بلعبدي، الذين أشار في السياق ذاته إلى أن الدعم الفلاحي مستمر من حيث كمية الحبوب وبنسبة 20 بالمائة للأسمدة وكذا للآلات وبالتنظيم ستعود الفائدة خاصة على المستهلك، ومع تذبذب الأسواق فنحن مطالبون برفع الإنتاج على المستوى الوطني والتخلص من التبعية، ونسعى لحفظ المخزون الاستراتيجي الذي تملكه الجزائر.
دنيا. ع

من نفس القسم الوطن