الوطن

الأئمة يؤجلون احتجاجهم إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك

عقب لقاء جمعهم بوزير القطاع






قال جلول حجيمي رئيس نقابة الأئمة الجزائريين وموظفي الشؤون أن لقاء جمعه مع وزير القطاع أول أمس تم من خلاله عرض مطالب الأئمة على الوزير لكن بدون جدوى، حيث لم يخرج اللقاء بنتيجة تذكر، وأكد حجيمي في تصريح لـ "الرائد" أن نقابته تحاول المسك بزمام الأمور بكل الطرق حتى لا تفلت الأوضاع من بين أيدينا، في ظل الضغوط الكبيرة التي نتحملها من قبل فئة الأئمة الذين ملوا الوعود، وأضاف " لقد أظهر الأئمة تذمرا كبيرا من تضحية الحكومة بقطاع الشؤون الدينية على خلاف القطاعات الأخرى التي استمرت في سياستها رغم حالة الاقتصاد جراء الأزمة النفطية التي تعرفها البلاد"، وأبدى حجيمي امتعاضا كبيرا من رد الوزير حول مطالب الأئمة بعد اللقاء الذي جمعهم واعتبرها "حججا واهية"، مهددا الوزارة بالقول "قواعدنا جاهزة على المستوى الوطني للتحرك".  وفي السياق قال أن "الوزير متخوف من الوضع الاقتصادي، ولقد أوضحنا له أنها ليست قضيتنا نحن نطالب بالقانون الأساسي والقانون التعويضي الذي يخصنا، خاصة وأن الوزارة لم تجعلنا شركاء حقيقيين في عدة قضايا"، مشيرا إلى لقاء ثان سيجمعهم بالوزير أكتوبر الداخل بعد عيد الأضحى المبارك، وسنضع بعدها النقاط على الحروف حتى لا تكون ــ يقول حجيمي ــ فيه مزايدات لا من جهتنا ولا من جهة الإدارة، ونكون بذلك استنفدنا كل الطرق وبعدها سنحدد موقفنا، فادا راينا أن الأمور مجرد كلام لا أكثر سنحضر انفسنا ونحتج بكل ما تحمله الكلمة من معنى أمام الرئاسة باعتبار بوتفليقة القاضي الأول في البلاد- يضيف جلول -. وأشار بالقول أن «الأئمة كانوا المقصودين، فالتقشف ليس بمبرر، لماذا تم استحداث 8000 منصب جديد في الجامعة، وإقرار زيادات في أجور الصحة، حتى أن وزير السكن قال إنه ليس لديه مشكل في إكمال مشاريع السكن. لماذا التقشف يستهدفنا نحن الأئمة فقط".  جدير بالذكر أن اللقاء أسفر عن تأجيل الاحتجاج إلى ما بعد عبد الأضحى المبارك، بعد تحجج الوزير بالأزمة التي تمر بها الجزائر، ومطالبة الأئمة بالمزيد من الصبر.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن