الوطن

تنحية الجنرال توفيق تثير زوبعة إعلامية في فرنسا.. وصحافة المخزن تغرد خارج السرب

الإعلام الأجنبي يشارك الجزائريين الحدث


 
ألقى خبر تنحية الجنرال توفيق من على رأس المخابرات الجزائرية بظلاله على الإعلام الأجنبي خاصة منه الفرنسي الذي شاركت فيه كبريات صحفها ومواقعها الحدث مع الجزائريين مولية اهتماما به منقطع النظير، حيث حرصت على نشر تحليلات لإعلاميين وخبراء مهتمين بالشأن الجزائري، عبر فيه كل طرف على طريقته وأجمع الجميع على أن الجنرال أجبر على مغادرة منصبه. وعلق البعض بأن جبهة الرئيس بوتفليقة هي التي نجحت في الأخير، في إشارة إلى وجود صراع بينه وبين الفريق الذي غادر إحدى أهم المؤسسات في الجزائر.
أثار خبر مغادرة الجنرال توفيق أول أمس المخابرات الجزائرية، زوبعة إعلامية في الجزائر وخارجها، حيث تصدر الخبر أكبر الصحف الأجنبية خصوصا الفرنسية، التي تحرص في كل مرة على مشاركة الجزائريين آخر التطورات الحاصلة في بلادهم. ونشرت مواقع الإعلام مقالات تحليلية بحثت من خلالها الأسباب الحقيقية وراء تنحية الجنرال، وتوقعاتها بشأن المرحلة القادمة، وحاولت التلميح إلى وجود أزمة على مستوى السلطة في الجزائر، حيث كتبت جريدة لوموند "مغادرة إجبارية للجنرال توفيق"، موضحة بأن الرئيس أجبره على مغادرة منصبه، مشيرة إلى أنه كان يملك صلاحيات واسعة وكان يدير شؤون الجزائر في الخفاء دون حتى أن يعرف الجزائريون شكل وجهه، كما ذكرت بالاتهامات التي وجهها إليه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، والذي اتهمه بالفشل في حماية رهبان تيبحيرين وقواعد النفط في الصحراء من الإرهاب. من جانبها علقت مواقع أورو نيوز، أطلس انفو فرانس 24 على الخبر، موضحة بأن إقالة محمد مدين، جاء بناء على عدم تحمسه لعهدة رابعة للرئيس بوتفليقة، حيث لم يعلن دعمه للرئيس، وتعامل مع الأمر بفتور، كما وصفته بـ" قوة المؤسسة العسكرية". وأضافت فرانس 24، أن القرار الذي اتخذه الرئيس يمثل نهاية مرحلة طويلة، مشيرة إلى أن الرئيس ستكون له الصلاحيات المطلقة في تسيير المؤسسة العسكرية دون أي منازع، كما أن تعيين عثمان طرطاق المدعو الجنرال بشير خلفا للجنرال توفيق سينجم عنه تغييرات هامة في هرم المؤسسة العسكرية وجهاز المخابرات. وعبرت أطلس أنفو، أن جبهة الرئيس بوتفليقة هي التي نجحت في الأخير، وأن قراره أنهى الجدل حول حقيقة من يسير الجزائر، خصوصا وأنه لسنوات طويلة وصفت ببلد العسكر، في إشارة إلى أن الجيش يملك صلاحيات التدخل في الشأن السياسي في البلاد. في حين هاجمت صحافة المخزن قائد جهاز المخابرات الأسبق "الجنرال توفيق" وحاولت إقحام التغيير الذي مس منصب مدير دائرة الاستخبارات والأمن في الجزائر، بحلقة الصراع القائم في الصحراء الغربية، وذهابها إلى ربط مقاومة الصحراويين واستماتة جبهة "البوليساريو " في كفاحها من أجل تقرير مصير الشعب الصحراوي، بأداء دائرة الاستعلام والأمن في المؤسسة العسكرية الجزائرية، بادعائها تلقي "البوليساريو" أوامرها مباشرة من الفريق محمد مدين، واعتبرت وكالة الأنباء المغربية إحالة الرئيس لمدير المخابرات على التقاعد، واستبداله باللواء عثمان طرطاق" زلزال أمني سياسي"، وحدث أبعد ما يكون عن الأحداث العادية " نظرا لتأثيره على السياسة الداخلية والخارجية للجزائر ".
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن