الوطن

"حان الوقت لكشف خطر إنتاج القنب وترويجه في إفريقيا "

الجزائر ترافع لمكافحة المخدرات أشهرا قبل انعقاد الجمعية الأممية



أماط رئيس الاجتماع الـ 25 لرؤساء المصالح المكلفة على المستوى الوطني بمكافحة تهريب المخدرات في إفريقيا "أونليا" الجزائري محمد الأمين بن هالة، اللثام عن الأخطار التي تهدد إفريقيا جراء الاستمرار في إنتاج القنب الهندي والاتجار بالمخدرات خاصة بعد خلق علاقات بين المتورطين فيها مع مافيا التهريب والإرهاب، داعيا إلى إبداء مبادرات جادة ترفع لدى الأمم المتحدة في الأشهر القليلة القادمة موازاة مع تنظيم قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة في تلميح إلى استمرار الدولة الجارة المغرب في تقليدها في إنتاج هذا المخدر الذي قال إنه نال من شريحة كبيرة من الجزائريين. دعا بن هالة الذي يشغل منصب المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات، خلال افتتاح أشغال الاجتماع 25 لرؤساء مصالح مكافحة المخدرات بإفريقيا إلى اتخاذ موقف صارم حيال الانتشار المخيف للمخدرات في إفريقيا خاصة منها منطقة الساحل، التي قال عنها أنها منطقة عزيزة وينبغي حمايتها من الأخطار التي اجتمعت لتحولها إلى بؤرة توتر، مشيرا إلى أن مافيا تهريب المخدرات تربطهم علاقات مع الإرهابيين ما زاد من التهديد الذي ينبغي التنويه إليه على مستوى القمة الأممية المزمع انعقادها بداية العام المقبل، وقال أن الجزائر استضافت الاجتماع الـ 25 على أمل وضع حد لمشكل المخدرات وما تولده هذه الجريمة خلال انتشارها من زيادة الخطر الإرهابي وتوتير المنطقة، معتبرا اللقاء الذي يسبق الجمعية العامة بأنه فرصة لمناقشة الانشغال ونقله إلى العالم. وأوضح بن هالة أن الاتجار بالمخدرات قوض الاقتصاد بالمنطقة، مشددا على أن المشكلة لا ينبغي النظر إليها من الزاوية الاقتصادية والاجتماعية فقط لأنها أضحت تؤثر حتى على الأمن والسلم الدوليين، داعيا إلى تسليط الضوء على ظاهرة إنتاج محصول القنب وخشخاش الأفيون واعتماد التجربة الجزائرية التي أحصت في تقييمها في 2010 أهم النقاط التي ترتكز عليها للحد من الظاهرة والتي بلغت درجة التوغل في اوساط المدارس. من جانبه أشار بلدهان رشيد مدير الشؤون السياسية والأمنية الدولية إلى الاستراتيجية المتبعة في الجزائر والتي تم مباشرتها في 2011 تطبيقا لتوصيات الأمم المتحدة والمستمرة حتى 2015 والمركزة أساسا على الوقاية أمنيا واجتماعيا. وسيدرس أيضا موضوع مكافحة زراعة وتهريب المخدرات والتصدي للتهديدات التي يطرحها الاتجار بالمخدرات ووضع استراتيجية "فعالة" للتصدي للاتجار بالقنب، بالإضافة إلى متابعة الإعلان السياسي وخطة العمل بشأن التعاون الدولي صوب استراتيجية "متكاملة ومتوازنة " لمواجهة مشكلة المخدرات العالمية، وذلك تحضيرا للدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم حول مكافحة تهريب المخدرات والمقررة في سنة 2016. كما ستتطرق البلدان الإفريقية في هذا الاجتماع إلى التدابير المتخذة "لتعزيز التعاون الاقليمي" في مجالات مختلفة منها - حسب المصدر ذاته- التحقيقات المشتركة وتكوين إطارات المصالح المختصة في مكافحة تجارة المخدرات، إلى جانب تبادل المعلومات المتعلقة بهذه الجرائم ودراسة العقبات التي تعترض الجهود المبذولة في مجال مكافحة الاتجار بالمخدرات في القارة الإفريقية.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن