الوطن

حصل توافق بين الأطراف المتنازعة في ليبيا وسيتم تشكيل الحكومة خلال أيام

كشف عن تسليم نسخة عن الاتفاق النهائي لكل طرف، ليون يؤكد:

 

  • أمهل المؤتمر 48 ساعة لتقديم مرشحيه


أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينيو ليون أن الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية بات أمرا مقضيا، ولم يتبق سوى يومان على الأرجح لحسم الأمور، مشيرا في المقابل أن البعثة سلمت للأطراف المتحاورة نسخة من مسودة الاتفاق النهائي وسيتم التوقيع عليها خلال أيام، وقد أمهل المؤتمر الوطني مهلة 48 ساعة لتقديم أسماء مرشحيه للحكومة، وأعلن ليون في السياق عن حصول توافق بين الأطراف الليبية المشاركة في الحوار على العناصر الأساسية، وهي ثمانية نقاط من أصل تسعة، على أن يتم مناقشة النقطة المتبقية بخصوص أسماء مرشحي الحكومة الموحدة. وقال ليون في مؤتمر صحفي عقده فجر أمس الأحد بالصخيرات المغربية. كشف ليون في مؤتمر صحفي عقده فجر أمس أحد، عن تطورات في مسار الحوار السياسي الليبي وأوضح في تقييمه لجولة الصخيرات المختتمة السبت، ويتعلق الأمر بتوصل الأطراف المتحاورة، وهي برلمان طبرق وبرلمان طرابلس والمستقلين إلى توافق بشأن النقاط الرئيسية وهي ثماني بنود أساسية مدرجة في مسودة الاتفاق النهائي، فيما تبقى نقطة واحدة يتم مناقشتها لاحقا، وأعلن ليون أنه خلال اليومين القادمين سيحصل توافق حول الحكومة، وقد تسلم جميع الأطراف نسخة من الاتفاق النهائي فجر أمس الأحد على أن يغادر وفد المؤتمر الوطني العام إلى طرابلس ليتشاور مع رئيسه ويعود بعد 48 ساعة بقائمة اسمية لمرشحيه في الحكومة الانتقالية التوافقية، وأكد المتحدث أن البعثة الأممية وافقت على تعديلات اقترحها المؤتمر شرط التوقيع على الاتفاق.  وقال ليون إنه سيتم وضع بعضها ضمن البنود الأساسية لوثيقة الاتفاق. وهي سبع نقاط حسب ما ذكره برناردينيو ستتوزع بين البنود الأساسية للاتفاق والملاحق بعد موافقة جميع الأطراف، هذا ولم يشر ليون إلى نقطة الخلاف المستمرة بين طبرق وطرابلس وهي مسألة قائد الجيش اللواء خليفة حفتر الذي يطالب المؤتمر بتنحيته، وأشار المتحدث في سياق آخر إلى التعديلات التي شملت مسائل تتعلق بالمجلس الأعلى للدولة وآليات اختيار المناصب العليا في الدولة، وجاء في حديث ليوم للصحافة قوله: "نعتقد أن هذا النص سوف يلقى الدعم الكامل من الطرفين، وسيتم التصويت عليه من قبل الطرفين، مجلس النواب في طبرق والمؤتمر الوطني العام، وسيتم التصديق عليها من قبل باقي المشاركين في الأيام المقبلة". وأعرب ليون عن أمله أنه في اليومين التاليين سيكون لدينا إمكانية للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن حكومة الوحدة، وتتجه الأمور بحسب هذا التطور إلى الحل في أقرب وقت ممكن وهو الأجل الذي تم تحديده بيوم 20 من الشهر الجاري، حيث ينتظر أن يتم الإعلان عن حكومة وحدة وطنية ومجلس أعلى للدولة تكون مهمتها قيادة الانتقال السياسي في ليبيا لمدة عامين وبعدها يتم تنظيم انتخابات تشريعية تحدد مستقبل ليبيا، كما سيتم دراسة كيفية مواجهة الخطر الإرهابي الذي تشكله جماعات مسلحة إرهابية تنتمي لما يعرف بداعش. وفي سياق آخر، يتم تداول بعض الأسماء لترأس الحكومة التوافقية وهي أسماء لم تتورط في الصراع الدائر بين الجناحين المتنازعين، منها اسم عبد الرحمن شلغم وعلي زيدان، وهما من الشخصيات المحترمة في ليبيا ويمكن التوافق على أحدهما حسب ما ذهبت إليه التحليلات


إلياس تركي

من نفس القسم الوطن