الوطن

الجنرال الهجي على أبواب الحدود الجزائرية

قاد مليشيات مسلحة مهددا اتفاق السلام



تواطأت مليشيات الهجي مع حركات أزوادية في مالي وتوغلت شمالا نحو الحدود الجزائرية بعدما استولت حركة غاتيا التابعة للجنرال بالجيش المالي على منطقة انفارق التي تبعد عن برج باجي مختار بـ 30 كلم فقط في عمل عدواني يهدد اتفاق السلام الجزائري الذي تمكن من إقناع كل الحركات ومعها الحكومة المالية بجيشها بتجاوز الخلافات بغية تحقيق المصالحة، قبل أن تعود الحركة لتثير بعض المناوشات على مستوى منطقة انافيف القريبة من كيدال. كشفت مصادرنا أن حركة غاتيا الموالية للجنرال في الجيش المالي الهجي اغ امو وحليفتها الحركة العربية جناح ولد بدة قد استولت على موقع حدودي مع الجزائر والذي يفصل برج باجي مختار بـ 30 كلم فقط مجبرة تنسيقية الحركات الأزوادية على الانسحاب من الموقع الأسبوع الماضي، وهذا بعد قيادتها اشتباكات مسلحة بدأت على مستوى منطقة انافيف القريبة من كيدال مسجلة قتلى وجرحى قبل أن تمتد إلى الحدود الجزائرية وهو ما يهدد بنسف اتفاق السلام الذي بذلت الجزائر فيه جهودا كبيرة ضمن مفاوضات ماراطونية استغرقت على مدار خمس جولات رسمية واخرى غير رسمية أكثر من عام. وأضافت مصادرنا أن اشتباكات بين تنسيقية الحركات الأزوادية وحركة غاتيا حدثت في الأسبوعين الماضيين في منطقة انفيف حيث كانت نتيجتها سيطرة غاتيا على الموقع وتورط الكولونيل " الهجي" في مجازر كثيرة في مخطط خطير للتصفية العرقية لهذا الشعب، الذي قهرته الجماعات المسلحة واضطهاد حقوقه طوال سنوات، وحمل لواء تعذيب السكان بتهم مساندة الجماعات المسلحة على تنفيذ مخططاتها ضد الحكومة المالية، وأقحم فيه عددا كبيرا من الجزائريين الذين أجبروا على المكوث هناك. وسبق أن دخل في اشتباكات مسلحة كثيرة خاصة ضد قبيلة "ادنان" وركن إلى جنب طوال أكثر من عام، قبل أن يعاد إلى الواجهة ويقود هجوما مسلحا ضد تنسيقية الحركات الأزوادية التي أعلنت الاتفاق، وقيل أن الاشتباكات التي رافقت التوقيع وقتها مجرد سحابة صيف سرعان ما تمر.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن