الوطن
مسؤولون يسيرون قطاع التربية دون شهادات جامعية
"الأسنتيو" ترفع شكوى لبن غبريط لفتح تحقيق في القضية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 سبتمبر 2015
رفعت النقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو" شكوى إلى وزيرة التربية نورية بن غبريط حول وجود رؤساء مكاتب ومصالح بعدد من مديريات التربية عبر الوطن دون شهادات جامعية، وطالبت الأسنتيو في هذا الصدد بن غبريط بالتدخل العاجل من أجل فتح المجال لخريجي الجامعات لتسيير القطاع مع فتح تحقيق في القضية. وسلطت شكوى "الأسنتيو" الضوء على مديرية التربية لولاية ايليزي، حيث كشفت أنه " لا يوجد أي رئيس مكتب أو رئيس مصلحة عنده شهادة جامعية وكل من يقترح لهذه المناصب من محدودي المستوى في حين أن الأبواب مؤصدة في وجه أصحاب الشهادات"، محذرة بذلك من انعدام أصحاب الكفاءات العلمية المؤهلة في التسيير الإداري والتربوي، هذا في حين أن القطاع يزخر بإطارات مؤهلة ذوي شهادات وكفاءات علمية قادرة على التسيير وتحسين وتطوير ظروف القطاع الذي يعاني من ويلات سوء التسيير والتنظيم. وقالت الأسنتيو في بيانها أن "قطاع التربية اليوم في حاجة ماسة إلى إطاراته من أصحاب الشهادات العليا فهم الأولى بالاقتراح والتعيين في هذه المصالح، داعية الوزيرة إلى التدخل العاجل من أجل إنصاف هؤلاء وفتح المجال أمامهم قصد المساهمة في تسيير القطاع وتنظيمه وكذا تلبية طموحاتهم. من جهة أخرى تطرقت الأسنتيو إلى مشكل آخر يواجه الأساتذة وهو مشكل السكن، مؤكدة أنه مع مطلع كل سنة دراسية تصطدم الأسرة التربوية بمشكل السكن الذي يتفاقم من موسم إلى أخر بفعل تزايد مستخدمي القطاع وعدم توفير سكنات بسبب شح البرامج السكنية الموجهة للقطاع. واضافت الشكوى" أن ولاية إيليزي تعتمد على ما يفوق 95 بالمائة من إطاراتها التربوية من خارج الولاية نجم عنه مشكل السكن الذي يؤثر سلباً على العملية التعليمية بانعدام الاستقرار وانشغال المؤطر بالبحث عن السكن المفقود أصلاً ولو بالكراء فكيف بالعملية التعليمية". وما زاد الطين بلة حسب الشكوى هو وجود سكنات يشغلها غرباء عن القطاع أين كان لها أن تساهم في التخفيف من حدة المشكل، في حين أن الأساتذة غالبيتهم ليسوا من ساكنة الولاية وغالبيتهم لا سكن لهم هنا فلا هم ساكنون ولا هم يؤدون عملهم كما يجب والظروف لا تمكنهم من تحضير الدروس وإعطائها كما يجب ويلزم ويضيع مستقبل الأجيال"، علما أن إيليزي الآن من بين الولايات التي تتذيل الترتيب من حيث النتائج التحصيلية للتلميذ"، مما يجعل الوزارة مطالبة بالتدخل لإنصاف هؤلاء.
س. ز
