الوطن

الجزائر في مهمة الدفاع عن رؤيتها في حل النزاعات في المنطقة العربية سلميا

تشارك اليوم في اجتماع الجامعة العربية في دورتها الـ 144


تشارك الجزائر اليوم في أشغال مجلس الجامعة العربية في دورته الـ 144 اليوم بالقاهر، وهي الدورة التي من المنتظر أن تناقش القضايا العربية الراهنة، أهمها الوضع في سوريا وفلسطين واليمن، والأزمة الليبية وتطورات الأوضاع الأمنية في المنطقة، وسيكون ملف العمل العربي المشترك وكيفية تطويره وتفعيل قرارات الجامعة ومشروعات القرارات التي رفعتها اجتماعات المندوبين الدائمين منذ يومين ضمن جدول أعمال مجلس وزراء الخارجية العرب.
وينتظر أن ترافع الخارجية الجزائرية ممثلة بوزير الشؤون المغاربية والاتحاد  الافريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل اليوم، لصالح رؤيتها في اصلاح الجامعة وتطوير العمل العربي المشترك وتفعيل القرارات الصادرة عنها، وسيؤكد الوزير على موقف الجزائر الثابث والداعم للقضية الفلسطينية، وستجدد، وفقا لبيان الخارجية الصادر أول أمس، مطالبتها بحل القضايا العربية والنزاعات الداخلية سلميا عن طريق الحوار السياسي بين الأطراف المتنازعة سواء تعلق الأمر بالأزمة في سوريا، أو اليمن، أو الأزمة الليبية، ورفض التدخل الخارجي في المنقطة، وفي المداخلة التي سيلقيها مساهل اليوم بالاجتماع، سيشدد المسؤول الدبلوماسية على دعوة الجزائر " إلى منهجية عمل عربي مشترك تعتمد على أسس مستحدثة تحمل أبعادا تستجيب إلى متطلبات  المرحلة" حسب المصدر ذاته، هذا وفي سياق متصل، أوضحت تقارير صحفية أن الدورة الجديدة لمجلس وزراء خارجية الجامعة سيركزون جهودهم على حل الأزمة السورية في ظل متغيرات الواقع الآن، أهمها تفاقم أزمة اللاجئين والنازحين في الداخل والخارج، وفي هذا الصدد أوضح نائب أمين عام الجامعة، على أهمية الدورة الجديدة للوزاري العربي؛ والتي تنعقد وسط تحديات كبيرة تمر بها المنطقة العربية. وجاء في تصريحاته في ندورة صحفية عقدها أول أمس، أن جدول أعمال الوزاري العربي يتضمن 28 بندا، تتناول مختلف قضايا العمل العربي المشترك السياسي والاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك، وفي مقدمتها تقرير أمين عام الجامعة العربية حول متابعة تنفيذ قرارات الدورة السابقة للمجلس، وبند حول القضية الفلسطينية وتطوراتها، ومستجدات الصراع العربي الإسرائيلي، ومنها تطورات الأوضاع في القدس والأقصى وقضية الاستيطان، واستيلاء إسرائيل على المياه العربية، والتنمية في الأراضي المحتلة وتقرير حول المقاطعة الاقتصادية العربية لإسرائيل والتحرك العربي للدفع قدما بعملية السلام، وستولي الجامعة في هذه الدورة حيزا من الاهتمام لأزمة اللاجئين السوريين المتفاقمة داخليا وخارجيا، وكيفية حلها، وقد برمجت جلسة خاصة حول الملف والتي سيحضرها المبعوث الأممي الخاص بسورية، ستيفان دي ميستورا، الذي سيستعرض تقريرا حول جهوده مع كافة الأطراف السورية من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة الراهنة، كما سيطرح عددا من الأفكار من أجل إيجاد مخرج للأزمة السورية، خاصة ما يتعلق بمجموعات العمل الأربع المقترحة منه، للتعامل مع المسائل العسكرية والأمنية والسياسية والخدمية، وإعادة الإعمار والتنمية في سورية. وستكون بعض القضايا الأخرى العربية حاضرة في النقاش أهمها الأزمة في اليمن، ليبيا، العراق، وادرجت في هذا السياق بنودا للتضامن مع بعض البلدان التي تواجه مشاكل وأزمات وتلك التي تشارك في العملية في اليمن، وكذا بند حول احتلال إيران للجزر الإماراتية العربية الثلاث، والتعاون الدولي في مكافحة الإرهاب ومخاطر التسلح الإسرائيلي الفضائي والصاروخي على الأمن القومي العربي، بالإضافة إلى موضوع قضايا نزع التسلح وإخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل.
ويناقش الاجتماع الملف الخاص بإعداد التحرك العربي خلال انعقاد أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة الشهر الجاري، حيث سيتم استعراض كافة الأنشطة والتحركات إقليميا ودوليا بشأن القضايا المطروحة أمام الجمعية العامة.
إلياس تركي

من نفس القسم الوطن