الوطن

مجلس الأمن يمدد مهمة البعثة الأممية في ليبيا إلى 15 مارس 2016

سفراء دول عربية وأجنبية يشددون على موعد 20 سبتمبر



أعلن مجلس الأمن الأممي تمديد مهمة البعثة الأممية لدعم ليبيا إلى تاريخ 15 مارس 2016 المقبل، مهلة ستة أشهر وضعها المجلس في يد الليبيين كي يتفقوا على حل نهائي سلمي للأزمة ويشكلوا حكومة وحدة وطنية، ودعا المجلس الأطراف الليبية إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، ووضع الترتيبات الأمنية اللازمة لعلمها لإعادة الاستقرار للبلاد، مع ضرورة مساعدة الحكومة المقبلة في عملها، في وقت أصدر فيه 12 سفيرا لدول أجنبيّة وعربيّة بيانا شدّدوا فيه على أن يكون الاتفاق النهائي بين فرقاء الأزمة الليبيّة، حسب وفي الموعد المحدّد من البعثة الأممية في العشرين من سبتمبر الجاري. وعبر السفراء عن إدانتهم الشديدة لاستمرار استخدام العنف ضد المدنيين والاستمرار في التصعيد في عدد من المدن الليبية مشيرين في بيانهم إلى ضرورة الانتباه إلى أن توسع انتشار تنظيم الدولة في ليبيا والفوضى السياسية والأمنية من الأسباب المباشرة، التي تدفع إلى ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع فرقاء الأزمة في ليبيا خلال هذا الأسبوع، ودعا السفراء في بيانهم الأطراف الليبية إلى التحلي بروح المسؤولية وإبداء المرونة تجاه نقاط الخلاف في الاتفاق السياسي والبدء في تقديم مرشحيهم لتشكيل حكومة وفاق. وكان المبعوث الأممي في ليبيا قد افتتح الخميس الماضي جولة جديدة من جولات الحوار الليبي وصفت بالحاسمة، أعلن فيها أن موعد التوقيع النهائي على الاتفاق السياسي يجب أن يكون في العشرين من سبتمبر الجاري.

ليون يضع خططا للحل في حال فشل الحوار

في سياق متصل، أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا برناردينو ليون أن هناك خططا بديلة يمكن اللجوء إليها في حال فشل الحوار كبدائل الخروج بحل للأزمة في ليبيا التي فقدت معظم قدراتها كدولة، وكشف ليون لصحيفة بوليتكو البلجيكية عن وجود كتلة حرجة تدعم التوصل إلى حل سياسي للازمة الليبية، منوها إلى أن الاتفاق الجزئي قد يكون خيارا يحسن من الأوضاع الراهنة في البلاد، وقال “بطبيعة الحال إذا لم يكن لديك 60 في المائة على الأقل من الجهات الداعمة للاتفاق لن يكون هناك إمكانية حتى لاتفاق جزئي وعلى المرء أن التفكير في كل البدائل الممكنة”.
إلياس تركي

من نفس القسم الوطن