الوطن

أويحيى:لا صراع في السلطة وتغيير المخابرات فرضه الظروف

وصف حراك مدني مزراق بـ"التهريج " وقال بأن عمل المعارضة" مشوش "

 

  • العلاقة جيدة مع سلال وأدعم حكومته الرابعة !


اجتهد الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى في خرجته الإعلامية أمس في نفيّ وجود أي صراع في أعلى هرم السلطة، أو داخل الحكومة أو بين أقطاب مؤسسة الجيش، وبالرغم من حرص الرجل على التحدث بصفته الحزبية كمشرف على الأمانة العامة للأرندي بالنيابة إلا أنه سقط أكثر من مرّة في فخ المدافع عن أجندة الرئاسة التي هو مدير ديوانها في صورة أعطت الإنطباع بأن ما قاله في الشق المتعلق بهذا الجانب لا يلزم الرئاسة ولا الرئيس في شيء إن كان مغايرا لخطابهم، وهو ما دفع به للتأكيد أكثر من مرّة على أنه يتحدث من منطلقات حزبية، غير أنه ردّه على الخرجات الأخيرة لزعيم الجيش الإسلامي للإنقاذ سابقا مدني مزراق وتأكيده على أن الدولة لن تمنحه الإعتماد لممارسة السياسة عن طريق حزب جعلته يقع في فخ المسؤول في مؤسسة الرئاسة، كما دافع المتحدث خلال الندوة الصحفية التي نظمها صباح أمس بمقر الحزب بالعاصمة ودامت قرابة الساعتين من الزمن، عن خيارات الحكومة وسياستها اتجاه الأزمة الاقتصادية التي خلفتها أسعار النفط.

تغييرات جهاز المخابرات أملتها ظروف الراهن وبوتفليقة لا يحطّم " الدياراس " !
استبعد أحمد أويحي، أن يكون في نية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تحطيم جهاز المخابرات عقب التغييرات الأخيرة التي طرأت على الجهاز وأوضح المتحدث أن التغييرات التي شهدها جهاز" الدياراس " فرضتها ظروف الراهن، قبل أن يؤكد على أنها تغييرات تبقى من صلاحيات القاضي الأول للبلاد، وفي سياق تطرقه لهذا الموضوع رفض المتحدث التعليق على قضية الجنرال حسان، واكتفى بالتأكيد على أن القضية الآن أمام العدالة قبل أن يضيف " لا يوجد بلد في العالم ينشر أخبار أجهزته السرية في الصحافة "، وختم كلامه في هذا الجانب بالتأكيد على أن " بوتفليقة لا يمكن أن يحجم الدياراس ".

المعارضة مشوشة !
ولدى استعراضه للمسائل السياسية التي تطغى على المشهد العام في الجزائر، أكد المتحدث على أن الجزائر لن تقبل على أي رئاسيات مسبقة، قال أويحي إن الأحزاب السياسية ترسم صورة سوداوية عن الوضع في الجزائر، على خلفية الأزمة الاقتصادية، ودعا هذه الأخيرة إلى أن تكف عن لعب هذا "الدور" والعمل بالمقابل على تحضير نفسها لتقديم حلول لهذه الأزمة التي تعيشها أغلب دول العالم، وخاطب المعارضة يقول" على هذه الأحزاب أن تقدم البديل للشعب إن أرادت الوصول للحكم "، أكد المتحدث في سياق متصل غياب ملف الرئاسيات المسبقة عن أجندة الرئيس قائلا"  إن رئاسيات مسبقة خارج التزامات بوتفليقة مع الشعب "، مضيفا أن " صحة بوتفليقة جيدة وهو يدير ملفات الدولة باقتدار"، ردا على معارضي الرئيس الذين طالما استغلوا ملف الوضع الصحي له للمطالبة برئاسيات مسبقة في الجزائر.

الدستور جاهز وبوتفليقة من يملك صلاحية الفصل فيه !
ولدى تطرقه لملف الدستور، أكد مدير ديوان رئاسة الجمهورية الذي قادّ مشاورات الدستور الأخيرة مباشرة بعد رئاسيات 2014، بأن وثيقة الدستور جاهزة، وسيتم الفصل فيها قبل نهاية السنة، ولكنه رفض تحديد موعد ذلك أو طريقة إقرار دستور البلاد المقبل، حيث أكد على أن ذلك يعود من اختصاص الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وحده.
 
مداني مزراق يستعرض عضلاته إعلاميا !
أحمد أويحيى ولدى ردّه على سؤال حول الخرجة الأخيرة لأمير ما يعرف بالجيش الإسلامي للإنقاذ مدني مزراق، والذي سبق له وأن استقبله في مؤسسة الرئاسة واستلم منه مقترحاته كشخصية وطنية حول وثيقة البلاد الأولى، وصف حراك مزراق بـ" استعراض العضلات إعلامية "، وقال بأن مزراق يحاول التهريج اعلاميا وخلق قضية للعودة إلى صورة القنوات وصفحات الجرائد والمجالات لا أكثر، لأنه متأكد من أن الدولة لن تعطي التصريح لمن لطخ دمه بالأمس في قتل الأبرياء أن يكون في النشاط السياسي مؤطر، مؤكدا على أنه لا يوجد" عفو شامل " أما عن خرجة مزراق التي تمت أمام أعين ومرأى السلطة بصفتها العسكرية والإدارية قال أويحيى بأن مزراق يلتقي كل صيف بجماعته في جبال جيجل، وهذا منذ العام 2000، ولم يزعجه أحد أبدا، هذه السنة اقتُرح عليه أن يعقد جامعته في مستغانم، وهناك جاء بفكرة إنشاء حزب سياسي، والدولة لن تسمح له بهذا لأن قانون السلم والمصالحة واضح، إذ يمنع كل من له علاقة بالمأساة الوطنية أن مارس نشاطا سياسيا.

لا خلاف مع الوزير الأول والأرندي يدعم أجندة الحكومة الرابعة !
وفي معرض حديثه عن خلافات تكون قد وقعت بينه وبين الوزير الأول عبد المالك سلال حول طريقة تسيير الأزمة الاقتصادية من قبل الحكومة، أكد أويحي أنه ليس لديه أي سوء تفاهم مع عبد المالك سلال وأشار في هذا السياق "لم أهاجم يوما الوزير الأول وتأويل تصريحاتي من بعض الأطراف غير مقبول "، قبل أن يشير إلى أن العلاقة التي تربطه بسلال جيدة قبل أن يضيف" لا أتصور أن مسؤول عن  ديوان الرئيس، يهاجم رئيس الحكومة هذه فاقدة منطق والمعارضة لعبها مقبول والصحافة تبحث عن الحدث"، تابعا "التجمع الوطني الديمقراطي لديه أخلاق في السياسة وله وجهة نظر"، مؤكدا على دعم الحزب لأجندة الحكومة الرابعة بصفة مطلقة.

لا عودة للاستدانة ولا اقتطاع في الأجور ولا تراجع عن القاعدة 51/49 !
وفي الشق الاقتصادي أكد عراب إقتطاع الأجور في تسعيتيات القرن الماضي، أن الحكومة سوف لن تغامر بالعودة إلى تلك الوضعية، مؤكدا على أن ظروف الراهن تختلف كليا عن الظروف السابقة التي تم فيها إقرار إقتطاع رواتب الطبقة الشغيلة، ولدى تطرقه للوضعية الاقتصادية التي تمر بها الجزائر اليوم، قبل أن يضيف" صحيح أننا لسنا في جنة النعيم مادام الاقتصاد الجزائري مبني على قطاع المحروقات بالرغم من تنوع الاقتصاد الجزائري 10 بالمائة  فلاحة و5 بالمائة صناعة و18 بالمائة خدمات السياحة " ولكن هذا لا يعني بأننا في أزمة، لأن الجزائر مدانة فقط بـ 400 مليون دولار".
وفي سياق متعلق بمساعي الفرنسيين لحثّ الحكومة على التراجع عن مكسب القاعدة 51/ 49 والتي كانت ضمن مساعي الوفود الفرنسية التي زارت الجزائر في الفترة الأخيرة قال أويحيى" كل طرف يدافع عن مصالح بلاده ونحن لن نتراجع عن 51/49 ".


خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن