الوطن

20 سبتمبر آخر أجل للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن المرحلة الانتقالية في ليبيا

مصادر ترجح أن يكون عبد الرحمن شلقم رئيس الحكومة التوافقي



حددت البعثة الأممية موعد الـ 20 من سبتمبر الجاري كآخر أجل للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الأزمة الليبية، ودعت الفرقاء الليبيين إلى العمل من أجل تسهيل حصول ذلك لتشكيل حكومة وفاق وطني، وقال المبعوث الأممي على هامش جلسة الحوار السياسي المنطلقة أمس في الصخيرات بالمغرب، أن هذا الموعد ثابت وغير قابل للتأجيل، وأبقى ليون على الغموض بشأن تشكيلة الحكومة والأسماء التي سيتم التوافق عليها. تواصلت أمس الجمعة بالصخيرات جولة الحوار السياسي الليبي المنعقدة بأيام قبل الموعد النهائي الذي حدده مبعوث الأمم المتحدة برناردينيو ليون بعد عشرة أيام، وتحاول البعثة قبل هذا التاريخ إقناع طرفي النزاع بضرورة التوافق على حكومة وحدة وطنية، وذكرت تقرير لوكالة أناضول أن جولة اليوم الثاني من الحوار السياسي الليبي، بمدينة الصخيرات المغربية، تحت إشراف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. وقال المصدر أن لقاء جمع الخميس كلا من ليون ووفد المستقلين في حين جمع اللقاء الثاني، ليون بوفد الحوار عن المؤتمر الوطني الليبي العام، وكان هذا الأخير قد قاطع الجولة السابقة المنعقدة في الصخيرات وتحفظ بسبب تماطل الأمم المتحدة في الاستجابة لطلباته بخصوص المقترحات التي تقدم بها لتعديل مسودة الاتفاق، وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا، قد التقى بوفد الحوار عن برلمان طبرق أول أمس الخميس ليلا حسب وكالة أناضول، مؤكدا في مؤتمر صحفي عقده الخميس مساء أن هذه الجلسة المنعقدة بالمغرب ستتطرق لملاحق الاتفاق خلال اليوم الأول، وسيتم مناقشة الأسماء المقترحة لتشغل منصب رئيس الحكومة الليبية اليوم السبت.
ونقلت تقارير أخرى عن رئيس فريق الحوار عن المؤتمر الوطني العام عوض عبد الصادق، قوله أن المؤتمر لم يقرر ترشيح أسماء لتولي رئاسة حكومة الوفاق الوطني خلال جلسة الحوار، بمدينة الصخيرات المغربي، وكان مجلس النواب (طبرق) قد سلم قائمة اسمية تضم مرشحيه للحكومة وورد اسم عبد الرحمن شلقم مندوب ليبيا الأسبق في الأمم المتحدة وعلي زيدان رئيس الحكومة الأسبق، وبعض الشخصيات الأخرى، لكن المبعوث الأممي لا يزال في سعيه لإيجاد شخصية يتوافق عليها الجميع، برغم ذلك، تسربت معلومات تفيد بأن عبد الرحمن شلقم هو الشخصية الأقرب إلى التوافق. أشارت مصادر ليبية في هذا الإطار، أن هناك توافقا دوليا بأن يكون شلقم هو رئيس الحكومة التوافقي للمرحلة الانتقالية، وذكرت صحيفة "العرب" اللندنية أن تسريبات أكدت هذه المعلومات وأن الولايات المتحدة والدول الأوروبية المعنية بالملف الليبي تدعم تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة عبد الرحمن شلقم المرشح المدعوم من إيطاليا. ويلقى شلقم، وهو وزير سابق للخارجية في عهد القذافي، معارضة من الميليشيات الإسلامية ومن ورائها قطر التي سبق أن قالت إنها تقدم المال والسلاح للميليشيات وتحاول التدخل في أمور لا تعنيها. وبالإضافة إلى شلقم، تضم قائمة المرشحين لرئاسة الحكومة أسماء من بينها مصطفى الهوني، أبو بكر بعيرة، عزوز الطلحي، ضو بوضاوية، عارف النايض، عبد السلام عبد الجليل، نبيل الغدامسي، ومحمد عبيد. ومن المتوقع أن تعقد الأسبوع المقبل ابتداء من الأربعاء جلسات جديدة للحوار الهادف إلى إعلان حكومة وحدة وطنية تقود مرحلة انتقالية تمتد لعامين وتنتهي بانتخابات تشريعية.
إلياس تركي

من نفس القسم الوطن