الوطن

مضخة 2007 تعود لتمد ايطاليا بالغاز الطبيعي

الجزائر تغير موقفها بإنعدام الجدوى الاقتصادية منه



غيرت الجزائر نظرتها في إنشاء مضخة للغاز الطبيعي نحو ايطاليا وأقرت إحياء المشروع المعروف بـ "مشروع غالسي "مباشرة بعد المحادثات التي جمعت الوزير الأول بنظيره الايطالي في روما حيث يرتقب أن تنتقل وزيرة التنمية والاقتصاد الايطالية إلى الجزائر منتصف هذا الشهر لتجسيد هذه الاتفاقيات على ارض الواقع.
إلى ذلك تقوم وزيرة التنمية والاقتصاد الإيطالية، فريديريكا غيدي، بزيارة عمل إلى الجزائر يوم الـ 15 من الشهر الحالي، مرفوقة بوفد هام من رجال الأعمال الإيطاليين، ومن المنتظر أن  تجتمع الوزيرة الإيطالية مع وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب لمناقشة، وتقييم الاتفاقات المبرمة بين البلدين، قبل أشهر، وآفاق العلاقات الاقتصادية بينهما، وسيكون ملف الطاقة المحور الرئيسي في مباحثات وزير الصناعة والمناجم الجزائري، في استقباله لوزيرة  التنمية والاقتصاد الإيطالية ، خاصة من جانب حجم وسعر الغاز المصدر إلى إيطاليا، بالإضافة إلى محادثات معمقة حول إمكانية إحياء "مشروع غالسي"،  الذي سبق للوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال  ورئيس الوزراء الإيطالي  أن فصلا بشأن الموضوع أثناء انعقاد  الاجتماع الثالث للجنة  الشراكة  رفيعة المستوى الجزائري-الايطالي في روما وهو المشروع الذي تعود فكرته إلى سنة 2007 تقررت فيه إنشاء مضخه للغاز الطبيعي نحو ايطاليا مرورا بجزيرة ساردينا، عن طريق الأنبوب غالسي، وجمد سنة 2013 بعد شروع إيطاليا بإنجاز مشروع مماثل يربطها مع روسيا، بسبب ما وصفته الحكومة الجزائرية بانعدام الجدوى الاقتصادية، ليتقرر مواصلة إنجاز الأنبوب قبل ثلاث أشهر (ماي 2015).
ويبدو أن الحكومة الإيطالية لا تزال ملحة ومهتمة بالمشروع حسب تأكيدات وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي في زيارته الأخيرة للجزائر قبل أشهر حيث أشار بالقول  " نحن مهتمون بمشروع غالسي، وندعم فكرة التنويع في مصادر الطاقة" في ندوة صحفية جمعته بوزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة.
وسيعتبر مشروع غالسي بعد استكماله  مضخة حقيقة للغاز الطبيعي لإيطاليا مرورا بجزيرة ساردينا، حيث من المرتقب أن تصل كمية الغاز التي ستضخ إلى ايطاليا عن طريق الأنبوب إلى ثمانية ملايير متر مكعب سنوي، وتأتي زيارة  فريديريكا غيدي بعد أشهر فقط من زيارتها للجزائر( جوان الماضي)  حيث كشفت في تلك الزيارة إرادة إيطاليا تطوير علاقات التعاون مع الجزائر، خاصة في مجالات الصناعة، كما أشارت الى عدة قطاعات يمكن أن تمسها علاقات التعاون على رأسها "الطاقة" والزراعة" .
للذكر تم التوقيع شهر ماي الماضي أثناء انعقاد الاجتماع الثالث للجنة   الشراكة  رفيعة المستوى الجزائري-الايطالي على 10 اتفاقات شراكة جزائرية - إيطالية  والتي كانت تحت إشراف  الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال ورئيس مجلس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن