الوطن

مصر تشترط التأشيرة والموافقة الأمنية على الجزائريين

قبل أشهر من استئناف إبرام اتفاقات شراكة بين البلدين



استبقت مصر إتمام إبرام اتفاقات الشراكة التي باشرتها مع الجزائر قبل مدة والمتعلقة بأكثر من قطاع بتعقيدات صعّبت على الجزائريين من حرية التنقل إلى مصر، حيث أقدمت على فرض التأشيرة ومعها إلزامهم بالموافقة الأمنية بحجة منع انتقال الإرهابيين إلى أراضيها. وأعلنت السلطات المصرية عن قرار بمنع الجزائريين من الدخول إلى أراضيها، دون حصولهم على تأشيرة وموافقة أمنية مسبقة، مشيرة إلى أن الإجراء يهدف إلى منع العناصر الإرهابية من دخول ترابها، في إشارة واضحة إلى أن الجزائر بلد مصدر للإرهاب، حيث كشف مسؤول بوزارة الخارجية المصرية، أن سلطات بلاده، اتخذت قرارا يفيد بضرورة حصول المواطنين من دول المغرب العربي على تأشيرات دخول مسبقة وموافقات أمنية قبل زيارة مصر، بناءً على تعليمات أمنية للحيلولة دون تدفق العناصر "الإرهابية"، وأضاف المسؤول في القطاع القنصلي بوزارة الخارجية، أن إلزام القادمين إلى مصر بالحصول على تأشيرات دخول وموافقات أمنية سيشمل دول تونس، الجزائر والمغرب، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء، وهو عبارة عن إجراء أمني يهدف إلى حماية الحدود المصرية من تسلسل العناصر الإرهابية، ما يعني أن القاهرة تنظر إلى الجزائر كمصدر للإرهاب، بالرغم من إلمامها بالجهود التي تبذلها في إطار مكافحة الإرهاب، والتي جعلت تجربتها وخبرتها في هذا المجال تبهر دول العالم بأسره. وأقدمت مصر على القرار أشهرا فقط قبل موعد إتمام إبرام الاتفاقيات المشتركة التي أعلن عنها السفير المصري عمر أبو عيش في وقت سابق، مشيرا إلى أن التاريخ سيكون قبل نهاية السنة الجارية تعميقا للعلاقات الجزائرية المصرية ومنها تلك المتعلقة بالتسهيلات السياحية التي يبدو أنها لن تطبق على أرض الواقع، بعدما تم استثناؤها بمعية تونس والمغرب عن الامتيازات ليقتصر الأمر على الرحلات التي تضم أكثر من 10 أشخاص. وقالت مصادر أمنية بمطار القاهرة الجوي، أمس، إنه تقرر البدء في تنفيذ التعليمات الجديدة لدخول مواطني دول المغرب العربي إلى مصر، مؤكدة أن القرار يستثني المجموعات السياحية التي تزيد عن 10 أفراد من شرط الحصول على الموافقات الأمنية، بينما يلزمهم بالحصول على تأشيرات دخول مسبقة، فيما كانت الإجراءات السابقة تقتصر على مجرد دفع رسوم التأشيرة في مطار القاهرة، والتي يتراوح سعرها ما بين 20 و30 دولار. ولم ترد السلطات الجزائرية عن هذا القرار إلى غاية الآن، رغم أنه يمثل إهانة للجزائريين، خصوصا وأن الجزائر تبذل جهودا لمساعدة مصر في الخروج من أزمتها الاقتصادية، إذ أن أغلب الجزائريين يدخلون مصر كسياح، إلا أن المتوقع أن هذا القرار، سينعكس سلبا على القاهرة، حيث سيؤدي إلى عزوف شعوب المغرب العربي عن السفر إليها.


أميرة. أ

من نفس القسم الوطن