الوطن

الأئمة هددوا بالإضراب ويلوحون بالخروج إلى الشارع

أبدوا رفضهم لتصريحات وزير الشؤون الدينية والأوقاف


  • غول: خرجات وزير القطاع "مستفزة"!


تأسف عضو المجلس المستقل للأئمة، جمال غول، لمثل هذه التصريحات، التي وصفها بـ "المستفزة"، وهو ما تأسف له، حيث كان من المفروض ـ يضيف ـ أن يحرص مسؤول القطاع على خدمة الموظفين وتلبية مطالبهم، وهذا خدمة للقطاع وللوزير على حد سواء، وانتقد جمال غول خرجة محمد عيسى، حيث أشار إلى نقطتين، أولها أن تصريح الوزير جاء إما أنه لا يعلم وضع الأئمة وموظفي قطاعه وهذه "مصيبة"، أو أنه يعلم بحالهم ولم يأخذها بعين الاعتبار وتقدم بتصريح "مثبط"، وهذه مصيبة أخرى، على حد تعبيره. وتابع "كان من المفروض ألا يصرح بمثل هذه التصريحات الاستفزازية المثبطة، التي تثبط من عزيمة موظفي قطاع الشؤون الدينية، لأنها ليست من شيم المسؤول الأول عن القطاع، الذي يستطيع إيصال المعلومة بأسلوب آخر ". وشدد الأمام، في تصريح لـ "الرائد" على مواصلة النضال من أجل استرجاع حقوقهم، وتلبية مطالبهم، بغية مراجعة الأجور والنظام التعويضي قبل انفجار الأمور، حيث قال "إن ردنا بسيط وسيكون خلال الأيام القادمة"، مؤكدا أن هيئته لم تدع للتصعيد والخروج للشارع، لكن أن وقع وأن هددت بالاحتجاج فستحتج لتبلغ السلطات المعنية بعدم رضاها عن وضع الأئمة وموظفي القطاع. أما عن نقابة الأئمة، فأوضح جلول حجيمي أن رد الوزير على انشغالات الأئمة بتصريح وبأسلوب كهذا، فيه الكثير من التناقضات، لأنه هو نفسه الذي صرح قبل سنة ونصف بأحقية الأئمة بزيادات، ليتفاجأ موظفوه اليوم بالفصل في قرار عدم حصولهم عليها، دون اللجوء لحوار مع النقابة كشريك اجتماعي، خاصة وأن الحديث عن ذلك كان من المفروض أن يأتي بعد اجتماع مع الموظفين وممثليهم وليس قبله، على حد تعبيره. وأكد أن تصريح الوزير يزيد في تأجيج الوضع وغليان القواعد الشعبية، على خلفية أنه يوضح الإهمال الكبير لعمال القطاع، وهذا أمر غير "عادي"، مشيرا إلى أن تقلد حقيبة بحجم الوزارة تقتضي أن يكون مسؤولها محنك. وأكد أن نقابته لا تعمل على حشد التأييد من أجل التصعيد، لكن أن بقي الوضع على حاله المنوال فسيتم تبليغ السلطات العليا بالطرق القانونية. كما أوضح أن مطالب موظفي القطاع والأئمة تم رفعها للجهة الوصية منذ أكثر من سنتين، متسائلا عن التحجج بوضع الأزمة للبلاد في عدم إقرار الزيادات، وأكد أن الموظفين لن يتخلوا عن مطالبهم، خاصة وأنه لم يجلس مع الوزير الوصي منذ سنة ونصف، مشيرا فيما يخص اللقاء مع مصالح الوزارة، سنلتقي ونحدد ما نقول. ودعا الوزير إلى خطاب عقلاني، وليس حوارا من أجل الحوار ولأن الموظفين لا يحتاجون إلى كلام، وتابع "فإذا كان محمد عيسى غير قادر على تسيير انشغالات ومطالب الأئمة، فسيكون توجهنا نحو الحكومة مباشرة، وسيكون رد آخر، في ظل تمسكننا بمطالبنا".
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن