الوطن

أويحيى يختار التوجه للرأي العام أمام محاولات إبعاده من المشهد العام

الأرندي يفتتح الدخول الاجتماعي بأجندة تنظيمية



من المنتظر أن ينظم أحمد أويحيى أمين عام حزب الأرندي ندوة صحفية يوم السبت القادم بعد ما يشرف على لقاء للأمانة الوطنية اليوم والذي يأتي في ظرف حساس للحزب تشعر فيه القيادة أن أطرافا من داخل السلطة تستهدفها وتحاول أن تقلص من أدوارها المستقبلية وحظوظ أمينها العام في تولي مناصب قيادية بما فيها إمكانية اختياره لمنصب رئاسة الدولة، أمام تقلص فرص منافسيه من داخل السلطة.
وينظر للندوة الصحفية المرتقبة الرد على كثير مما أثير من خلاف بين سلال وأويحيى وما نسب له من تصريحات داخلية منها أن الحكومة ووزيرها الأول تمارس خطابا شعبويا ولا تقول الحقيقة للشعب ويفسر ذلك استمرار خطاب قيادات الأرندي المهول من الوضعية الاقتصادية والمقلل من شأن الإجراءات المتخذة رغم حرص قيادات الأرندي على دعم الطاقم الحكومي في مختلف المواقف والسياسات المعتمدة. وتقول مصادر من الأرندي أن التسريبات الأخيرة في وسائل الإعلام التي أبرزت خلافات محتملة بين سلال وأويحيى هدفها التقليل من الانسجام داخل الطاقم الحكومي واعتبار أن أويحيى يشتغل لأجندة خاصة وهذا ما سينفيه أويحيى في ندوته الصحفية، وعبر مراقبون على أن مثل هذه الوشايات قد تكلف أويحيى منصبه في رئاسة الجمهورية وقد يلقى مصير سابقه بلخادم الذي كان أيضا ضحية مثل هكذا تسريبات. كما يعتبر آخرون أن الأخبار التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام بشأن عمار سعداني وأنه قد تعرض لمساءلات قضائية في فرنسا قد وجدت صدى لدى قيادة الأرندي مما سيدفعها بأن تعرض خدمات أكثر للمرادية بغية تولي قيادة قاطرة الاستحقاقات القادمة أمام تهاوي برصة سعداني واستمرار حملات التشويه التي بلغت مداها في الآونة الأخيرة ولا يستبعد أنصار سعداني أن يكون عناصر من الأرندي وراء هذه الحملات. اجتماع الأمانة الوطنية للأرندي اليوم سيكون أيضا فرصة لتدارس أوضاع الحزب أمام وجود الاستحقاقات القادمة وخاصة تجديد النصفي لمجلس الأمة ومحاولة تجميع الموقف والتقليل من الخلافات القاعدية التي من شأنها أن تقلل من رهانات الحزب الوطنية. ويعمل أويحيى على جبهة توحيد الحزب والتقليل من حجم مطالب خصومه الذين دفعوه للاستقالة من قبل. وفي هذا المسعى عمل أويحيى مؤخرا على طمأنة قيادات التصحيحة ودعاهم إلى العمل ميدانيا من أجل تجميع المناضلين وهو تحد صعب في مرحلة الانتخابات، ولكن بالنظر إلى الساحة الحزبية وموقع اوحي الحالي المتمثل في انه أمين عام الرئاسة ورجل التنفيذ في المرادية فهو يعرف جيدا كيف يستوعب إطارات الحزب إما بالمناصب أو الوعود. كما تعد مرحلة تعبئة الشعب إلى الحلول الصعبة أهم محور نضال للأرندي في المرحلة القادمة وسيحاول أويحيى استباق منافسيه من أحزاب المولاة في هذا المسعى كما سيعمل على التبشير بالدستور الجديد أمام أحاديث عن اكتمال وثيقة الدستور التي تبقى أن تعرض على البرلمان واطلاع الرأي العام الوطني عليها، وسيحرص أويحيى على أن يظهر في الندوة الصحفية على أنه المبشر بإصلاحات الرئيس وإنجازاته وأن الحوارات التي أشرف عليها وأدارها من المرادية قد بدأت تؤتي ثمارها ليرد على المشككين في قدرته على إدارة الحوار.
إكرام. س

من نفس القسم الوطن