الوطن

أجندة اجتماع اللجنة المركزية للأفلان تربك سعداني

قرر عدم المغامرة بحلفائه في هياكل المجلس والدفع بهم إلى الصندوق



يرتقب أن تضم تركيبة المكتب السياسي القادم لحزب جبهة التحرير الوطني، قائمة من 16 عضوا زائد عضوية الأمين العام عمار سعداني، حيث قرر هذا الأخير انتهاج مبدأ التوازنات الجهوية في تركيبة المكتب السياسي، حيث ستكون حصيلة كل جهة 4 أعضاء بالإضافة إلى عضويته هو، وحسب تسريبات من محيط رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق فإن تركيبة المكتب السياسي سوف لن تقصي أعضاء الحزب من الحاملين لحقائب في الحكومة الحالية للوزير الأول عبد المالك سلال، على اعتبار أن القائمة ستضم عن ناحية الشرق الجزائري الوزير الحالي المكلف بالعلاقات بين البرلمان الطاهر خاوة، هذا الأخير تحول في الآونة الأخيرة إلى رقم مهم عند الأطراف القريبة من دوائر السلطة، كما يحوز على ثقة المحيط الأول للرئيس الذي منحه رسالة المؤتمر العاشر للحزب العتيد وقرأها شخصيا أمام المؤتمرين وكان سعداني آنذاك قد سمعها مثله مثل الحاضرين. في حين تشير مصادر مقربة من الرجل لـ"الرائد"، أن الطاهر خاوة سوف لن يكون فقط عضو اللجنة المركزية للحزب العتيد، والحائز على عضوية المكتب السياسي حيث يتوقع منه أدوار أخرى ستتعدى ذلك في حال ما تقرر إعادة هيكلة الحزب من جديد. إلى ذلك لا يزال خصوم سعداني يتحدثون على أن أسباب تأجيل اجتماع اللجنة المركزية التي قدمتها قيادات الحزب غير مقنعة، وذهب البعض إلى التأكيد على أن موعد الاجتماع الثاني ستبقى قائمة لإلغائه على اعتبار أن آخر وفد للحجاج سيعود لأرض الوطن بتاريخ 16 أكتوبر القادم في حين أشغال الدورة تقرر عقدها يوم 3 أكتوبر الداخل. وتتحدث نفس الأوساط عن تغيير سيطرأ على أجندة اللجنة المركزية في اجتماعها القادم وسوف لن تشمل المصادقة عن تركيبة المكتب السياسي للحزب العتيد بل ستوكل لها مهام أخرى تتعلق بترتيب مؤسسات الحزب من جديد، وكانت أوساط متعددة قد تناقلت أنباء عن بداية توتر العلاقة بين سعداني وحلفائه في السلطة وقد يكون تسريب مثل هذه المعلومات بما قد يحضر للأفلان مستقبلا. ويبدو أن الأفلان في اجتماع اللجنة المركزية القادم كيف ما كان جدول أعمالها محل اهتمام الرأي العام الوطني والمراقبين للمشهد السياسي للبلد بما له من أهمية قصوى وتفسير لما يحدث داخل دهاليز السلطة. وعلى صعيد آخر، كان عمار سعداني قد التقى في الساعات الماضية، برئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، وضبط معه تركيبة الحزب النيابية التي ستكون ضمن هياكل المجلس عقب عملية التجديد التي ستجرى في الأيام القليلة القادمة، حيث سيكون الحزب مجبرا على الفصل في هياكله قبل تاريخ 26 سبتمبر الجاري أي قبل عقد أشغال اجتماع اللجنة المركزية المنتظرة، وهو امتحان صعب سيحاول سعداني تداركه، من خلال الدفع بالنواب الراغبين في الحصول على فرصة التواجد داخل هياكل المجلس إلى صناديق الاقتراع وإقناع زملائهم للتصويت عليهم، في حين سيترك لنفسه الصلاحيات الواسعة في تعيين رئيس الكتلة البرلمانية التي يبدو بأنها ستبقى من نصيب رجل الأعمال والنائب محمد جميعي، في حين سيواصل سعداني تعيين نواب الرئيس لما للمنصب من حساسية ستغنيه عن وضع هؤلاء مستقبلا في عضوية المكتب السياسي التي سيكشف عنها في قادم الأيام بالموازاة مع عقد أشغال دورة اللجنة المركزية المنتظرة، كما سيكون للنواب الذين أسقطوا من عضوة اللجنة المركزية "المجهولة" لحدّ كتابة هذه الأسطر، وذلك لكسب حلفاء آخرين له.
خولة. ب

من نفس القسم الوطن